| رواية ورده في مزبلة الواقع | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
kly shmoo5 بنوته متالقه
(mms) : عدد المساهمات : 72 نقاط : 84 السٌّمعَة : 0 تاريخ الميلاد : 23/04/1991 تاريخ التسجيل : 27/05/2010 العمر : 33 المزاج : ودي أتضارب
| موضوع: رواية ورده في مزبلة الواقع الجمعة مايو 28, 2010 2:12 am | |
| لمزيد هنآ
$. * ورود في مزبـــ الواقع ــله ..$.*
..روايتي الثالثه .. عندما تتشوه الطفوله .. وتقتل البراءه .."رومانسيـــه .. واقعيه .. جريئــــــه .."))
للكاتبه : متكحله بدم خاينها
عدت اليكم بعد ..وقفتكم معي وتشجيعي لما كتبت وتحدثت ...
بروايتي السابقتين ..
فقد كنتم معي بروايتي ..
(( سعويات في بريطانيا ))
قرائتوا ماكتبت حرف بحرف .. وشددتم على يدي لتشجعوني ..
على ماكتبت من ماقد يحدث لخروج السعوديات .. الى دول اوربيه ..كـ" بريطانيا " ...
شاركتوني ببراءه احداثي ..وبساطة تفكيري ..
عشتم معهم بحب وكانـهم شخصيات واقعيه.. جلسنا معهم وتحدثنا .. و
لن انسى مساندتكم لي ..
بثنائيتي الشرسه ..
(( عشاق من احفاد الشيطان )) ...
باسلوب انضج من سابقتها ..
وعلى رغم ماصورت الواقع ببشاعه ..
واخرجت شياطين النفس البشريه ..
وكيف نكون عندما نطلق العنان لانفسنا ..
فابكيـــتكم باجزائها الحزينه واحداثها الكائيبه ..
مع شخصياتي وابنائي ..
عدت اليكم والله يعلم مابداخلي من شـــــــــوق ..
اتيتكم بحلة جديده ...مختلفه قليلا عن سابقتها ..
روايتي (( ورود في مزبله الواقع ))
اتحدث فيها عن فتيات ..
بعمر الورود .. واشكال الزهور ..
لكن
ليسوا بفتيات المجتمع المخملي او الطبقه الاستقراطيه
التي تسكن بافخم الفيلل والقصور ..
او تقضي صيفها بـ" ميلانو " او "هاواي " ..
او تقضي الويك اند باكبر الشاليهات لتحضر حفله يحيها فنان العرب بونوره
او الدلوعه نانسي عجرم ..
وليسوا هم
فتيات الطبقه الفقيره التي تشق طريقها للمدرسه ..
ويدها بيد اخيها .. يذهبن معا ..
لتكبر فتنتظر فارس الاحلام لينتشلها من فقرها وحاجتها .. ليسكنها قصره العالي ..
ويريها العالم من برجها العاجي ..
.. لا ..
هن فتيات
بعيدين عن الناس..
منبوذين من الجميع ..
محتقرين .. من المجتمع باســــره ..
بدوون ذنب او وجه حق ..
هن فتيات ..(( دور الرعايه الاجتماعيه ..)) او (( الايتام .. )) او (( اللقطاء ))
......
احبيت ان اسلط الضوء عليهم بعد بحث طويل قمت به ..
روايتي ..
او ابنتي الثالثه ..
مختلفه .. لما تحمله من الواقعيه الشئ الكثير ..
اخذت قصص حقيقه .. وادخلتها بشخصياتي واحداثي ..
فمن يبحث عن المثاليه لايقراءها ..
ومن لايصدق بحقيقه الواقع .. لايقترب منها ..
من يريد بهرجت الوقائع واخفاء الحقائق .. لايكلف نفسه عناء قرائتها ..
فالحقيقه مررره والواقع مخيف ..
فبروايتي كتبت مايحدث خلف الجدران .. او ماوراء الستار ..
فبروايتي كتبت مايحدث خلف الجدران .. او ماوراء الستار ..
(( * شقه ساكنه..هادئه ..
اثاثها بسيط وقريب للعادي ..
ولكـــــن .....
بها المصيبه ..
وبداخلها الطامه ..
تضم الفاجعه ...
الثوب الاحمر .. و الكاس البارد .. و الموسيقى الهابطه .. و الكرامه الضائعه .. و االوحوش الشهوانيه ..))
ليس هذا فحسب .. فـ للحقيقه وجوه ..
ليس هذا فحسب .. فـ للحقيقه وجوه ..
(( *بساط متواضع ..وقلم ازرق ..
ودفتر مهتري ..
وعقل مشتت ..
يد قذره ..
قتل للعفاف ..
تحرش مقزز ..
الطفوله المجروحه ..
نظره حنونه لاولاد ابرياء ...))
من يدس وجهه بالتراب كالنعام .. لايقترب .. فهناك تكمله لسلسه الحقائق ..
((* قصر شامخ .. مقابض ذهبيه .. وكاسات فضيه.. وثريات كريستايه .. ونوافذ عاجيه ..
و انحراف خلقي .. وسلوكي ..
تشكيك بالجنس والتصرفات ..
ذكر ام اثنى ..
قوه من ضعف ..
و..
حشيش بورق ..
و..
اخ وهمي ..))
اتبحث عن السر والسبب .. عن الكذب والخداع .. هنا الحقيقه ..
(( زواج مبكر ..
وضياع زوج ..
دم وقتل .. وصرخت فقيد ..
. . .
ام مجبره على القسوه ..
قلب حنون يكابر ..
اهتمام مهمل ..
الحضن الدافى عيب ..
والدموع عار ..
يتمً اخر ..
فقر وحاجه ..
سنوات ضياع ..))
وبجعبتي الم اكبر ..وانكسار اوسع ..
(( كذبة .. اسره ..
سعاده شكليه مفروضه ..
أم مُتصابِية
فتاة كـ الدمية
أب صامت لا محل له من الإعراب لا ينصب و لا يرفع فقط مبني على الكسر
طلااااق محتم ..
من رجل الى غيره ..
خمسه أصناف ..
بسنوات قليله وبجداره ..
يـــد طويله ..سارقه ..))
اتمنى ان تنال على اعجابكم .. وترضي غالبية اذواقكم ..
اختكم (( متكحله بدم خاينها ))..
بديت بكتابتها تاريخ .. 12 ذو الحجه 1428 هـ ..الله اعلم متى بنتهي منها ..؟؟!
روايتي اهداء لكل من احببني وساندني .. اهداء الى.. من اعجبه قلمي .. واحترم خيالي .. بروايتي السابقتين ...
" ملاحضه : من لاتعجبه احداثي وطرحي .. لاااا يقراءها .. فهي واقعيه بجراءه ..مع اختلاف اسماء الاماكن والاشخاص وتداخل بالاحداث .. اقولها للمره الاخيرررررررره .. من لاتعجبه صراحتي لااااااا يقرئها
رواية ورود في مزبلة الواقع | |
|
| |
kly shmoo5 بنوته متالقه
(mms) : عدد المساهمات : 72 نقاط : 84 السٌّمعَة : 0 تاريخ الميلاد : 23/04/1991 تاريخ التسجيل : 27/05/2010 العمر : 33 المزاج : ودي أتضارب
| موضوع: رد: رواية ورده في مزبلة الواقع الجمعة مايو 28, 2010 2:15 am | |
| *& ..الفصـ الاول ــل ..*&
" *& .. الجــ الاول ـــزء .. &*&
.. بدايه مبدائيه ..
أخذ " الزمن " يسير بالحديقه الغناء ...
بكل تبختر وغرور ..
ينظر الى..
تناسق اللوان الزهور ...
وروعة "الورود " ...
نظر اليها .. بتمعن ..كيف تكبر لتنشر عبيرها المنعشق ..
وتميل اغصانها الفتانه برشاقه واغراء ..
ليقطعها بقسوه ..
وهو يرسم تلك الابتسامه اللعوب على شفتيه ..
والاقدار من حوله تضحك ..
قطف اولى الورود ..
واخذ ينتف اوراقها بهدوء وسلاسه ..
لتذبل بين يديه وتذوب كشمعه في الظلام ..
رماها بلامبالاه ..
في اقرب شي امامه ..
"مزبله الواقع "
بوحشة الصحراء الواســــعه .. وبالخلاااء ..
الرمل يتحرك بكل مكان ..وكانه اموج بالبحر ..
والريح بارده قويه من جفاف الهواء ...
اشجارالصحراء عاريه بعد مانفضت كل اورقها اليابسه ..
ظلاااام شديد ماعدا نور القمر ..
والقمر بدر بالسماء ..
اللون الاسود الكحلي مالي الجو ..
ومع نور القمر الفضي يعطي اشعه تنور الارض بخجل ..
والحشرات الزاحفه تتحرك بكل مكان .. بخفه ..
كانت طفلــــــــه .. مرميه ..
تصرخ بالبكي تستنجد بحد يبعد لفة المهاد عن وجهها بتختنق ..
بوسط البر .. والناس منقطعه من حولها ..
ترفع ايدها الصغيره.. وتبكـــي ..
وين القلب هذا اللي يرمي طفله ام ال12 يوم.. كانت قبل كم يوم جنين صغير ..
يرموها بالصحراء ..
من ساعات وهي تبكي وتناضل وترفع ايدها تستنجد ...
تصـــــــــرخ ودموعها مغطيه وجهها .. وش حيلتها وهي بهالضعف ..
وش بيدها وهي ماتعرف وش العالم من حولها ..
مرميه بالبرد والهواء ..
مرميه بقسوه وتجرد من الانسانيه ..
جثى على ركبته بجنبها وهو يشد على فروته من قوة الهواء .. : شباب ..تعالوا هنا الصوت .. بسرعه لايفوتكم ..
قرب منه واحد من ربعه وبايده السلاح : بسم الله ايش هذا عبدالرزاق ليكون جنيه ..
عبدالرزاق لمسها بايده يتاكد : صالح الله يهداك وش هالحكي .. لاااا انسيه .. مسكينه ضايعه ..
دخل صالح السلاح بحزام خصره : اتركها لاتدخل فيك ..
قرب خويهم الثالث حمد وهو يوجه النور اللي بيده على الطفله : ايش هذا الصغير ..الملفوف ..
عبدالرزاق رفعها وحضنها بايده : مادري ..
طل من وراء ظهر حمد خوي عمه يناظر بالطفله اللي تطلع صوت يقطع القلب .. وقال ببراءه طفل ماتجواز العشر سنوات .. : عمواا من هذا ..؟
عبدالرزاق بجديه مع حنان : مساكين اهله شكلهم نسيوه .. ناخذه لشرطه القريبه اكيد يدورا عليه..
رفع الغطاء عن وجهها علشان تتنفس .. شهق وقال بانبهار : مشــاء الله تبارك الله .. مشاء الله تبـــارك الله
قربوا صالح وحمد يناظروا شكل الطفل بعد ماسمعوا شهقته .. وقرب بندر معهم عند عمه والفضول يقتله ..
صالح فتح فمه لثواني دخله الرمل وسكره : حلوووه هذي الصغيره ..
ببراءه الاطفال .. مسك وجهها يتاكد من حقيقتها ..: عمواا والله من جد هذي ..
حمد ابتسم له بحنان وهو يناظر بعيونها الواسعه ورموشها الكثيفه .. تبكي بصوت مبحوح بصوت تعب من البكي .. : ياحليلها خااايفه .. ..
اما هو .. تحسس عيونها باستغراب الاطفال يتاكد هم حقيقين والا لا .. ماقد شاف عيون مثل هذا الوسع والرموش .. تنور مع الضوء اللي موجهه حمد عليها ..
متعود على عيون صغيره او متوسطه .. متناسقه مع الوجه .. اما هذي الصغيره عيونها الواسعه وفمها المفتوح بكبره تصرخ .. وملاء وجهها ..: عموا كانها قطوه ..
عبدالرزاق : هههه لاتفقع عيونها هذي امانه ..
بعد ايديه بسرعه عن وجهها وتذكر حكي الاستاذ بالمدرسه عن الامانه كيف يحافظوا عليها ..
صالح : يله بو الرزق ناخذ ها لقمر لاقرب شرطه حرام بتموت من البكي ..
مشيوا كلهم لسياره القديمه " الددسن " الممتليه غبار ..
مشى .. وراء عمه واخوياه مستغرب ليه هذي الصغيره بالبر..؟؟ ومن تكون ..؟؟ وليه عمه اخذها لشرطه ..؟؟ مخه الصغير مايستوعب هالاشياء ..؟
ركبوا لسياره ..
طوال الطريق والصغيره تبكي .. بايد عبدالرزاق ..
حمد : عبدالرزاق افتح مهدها يمكن متضايقه منه..
عبدالرزاق تنهد وهو يحس انه أ نصم " جاء له صمم باذنه " من كثر الصراخ : لااااا شكلها جوعانه ..
مدت ايدها الصغيره وهي تصرخ بالبكي لجهه اصغر من بالسياره .. وناظرته بنظرات غير ثابته .. وهي تمد يدها اكثر له ..
حمد قال وهو يناظرهم من مرايه السياره : بو الرزق اعطيها .. لولد اخوك شكلها تبغاه ههههههه.. تدور احد صغير ..
عبدالرزاق ناظر بولد اخوه : ها تبيها ..؟؟
ناظر بعمه ببلاهه .. وش يسوي بزر صغير ..ببزره اصغر منه .. : وش اسوي فيهــا ..؟؟!!
عبدالرزاق : هههههههه خذها وسكتها ..
صالح : مسكين انت الرجال ماقدرت عليها تبي هالبزر عشر سنين يعرف لها ..
عبدالرزاق حط ايده على شعر ولد اخوه : لاتستهان فيه .. تراه رجال .. ... خذ وانا عمك يمكن تسكت وتريحنا ..
جلس باتزان واسند ظهره لورء .. ومد يدينه على فخذه ينتظر عمه يحطها ..
عبالرزاق حط الصغيره بايدينه وهو يبتسم له : امسكها عدل لاتتحرك السياره وتطيح من ايدك ..
ابتسم لعمه بعد ماصارت بين ايدينه : هذي امانه ..
حمد ضغط على اذنه متافف : والله راســـــــــي بيتفجر دوروا لها صرفه .. هذي ..
كان بكيها وصراخها مالي السياره .. تبكي وفمها مفتوح لاخره .. وبلاعيمها واضحه ..
ناظر فيها وكسرت خاطره ..يتخيلها اخته الصغيره تبكي ..
حاول يحرك ايده قدام وجهها يلهيها وتسكت مارضيت .. لانها مابعد تميز النظر ..
فكر بطفوليه ايش ممكن يسكت الصغار .. غير الحليب ..
دخل اصبعه الابهام بفمها .. يمكن تسكت .. (( يااارب تسكت وترتاح .. يااارب شكلها تعبت من البكي .. يااارب تحس ان اصبعي حليب .. يااارب ريحها تعبت ))
ثواني والهدواء ملى السياره .. التفتوا صالح وحمد وعبدالرزاق لجهتة مصدومين ..
ابتسم ببراءه وهو ياشر بيده الثانيه .. : حطيت اصبعي وصارت تمصه وسكتت ..
ناظروا ببعض مصدومين وبعدها انفجروا بالضحك .. : هههههههههه
كيف مافكروا بالاصبع كحل مواقت وهم ثلاث متخرجين من الثانويه ويدروس باحدث الجامعات ..
ضحك معهم ببراءه وهو مايدري ليه يضحكوا .. ؟؟!
ابتسم وهو يدقق بملامحها الهاديه .. وعيونها اللي بدت تنعس وهي تمص اصبعه بلهفه ..
يحس بالدم تجمع باصبعه ..
والمته سحباتها القويه .. كانها ترضـع ..
بس سكت ..
لازم يتحمـل هذي الصغيره ماتقدر تصبر كذا ..
ومايبغى يضحك عمه وربعه عليه .. هو يقدر يتحمل ..
لانـــه صار رجـــــــــــــال
.
.
.
اخذوا منهم الشرطه البنت .. وشكروهم .. لكن طلبوا منهم ينتظروا شوي لاجراءت مهمه ..
كان جالس بجنب عمه وهذي اول مره يدخل مركز الشرطه ..
قال وعيونه معلقه على الغرفه اللي بداخلها الصغيره : هاللحين عمي هم بياخذوها والا بيعطونا اياها ..
عبدالرزا ق : هههه حلاوه هي يعطونا اياها اكيد بياخذوها ..ويرجعوا لاهلها ..
عقد حواجبه القصيره والخفيفه : اهلها .. وين اهلها لما كانت بالبر ..
رفع كتوفه وقال بصدق : والله مادري ..
طلع شرطي بلبسه الاخضر وبيده الصغيره تبكي..
قفز بجسمه الصغير وثوبه المتغير لونه للبني من البر والتراب .. ركض بسرعه لعند الشرطي : عمي الشرطي وين بتاخذها ..؟
الشرطي بلامبالاه : للمستشفى .. - ولما قراء التساول بعيونه الصغيره قال يوضح قبل لايمشي - لانها تعبانه ..
هز راسه بتفهم : اهااااا ..
رجع لعند كرسيه ماحصل عمه .. التفت يدوره بسرعه ..
حمد مسك ايده يبتسم : تعال معي عمك داخل عند الضابط ..
دخلوا لغرفه متوسطه بداخلها مكتب صغير واحد .. ناظر الجدار اللي وراء مكتب الضابط ببراءه
مسك كم ثوب حمد خوي عمه وقال بهمس : عمي حمد ... غريبه ليه صوره للملك فهد ومن يمينه الامير عبدالله والامير سلطان يساره .. والعلم بالجنب .. حنا بمكتب مدرير المرسه والا بالشرطه ..
حمد ناظره بنظره ..بعدين ..
عبدالرزاق ترك الورقه المصفطه على الطاوله وهو يهز راسه : لاااا حول ولاقوه الا بالله معقوله تاركين صغيره بالبر ..
الضابط تنهد : ايوه تحصل كثير ..- رفع كميه من الفلوس المربوطه ببلاستيك ضعيف – وتاركين هذا المبلغ ..
حمد عيونه طلعت لكثرة الالاف والخمس ميات: كم هذا ..؟؟
الضابط : ثلاثين الف .. بصراحه ياشباب مشكورين وماقصرتوا .. لو الله ثم انتم كان ماتت ...
عبدالرزا ق : لاااا حنا ماعملنا الا الواجب .. والله يسامح اهلها ..
حمد بتفكير : واضح انهم مقتدرين والا ماتركوا هذا المبلغ معها ..
هزوا راسهم تايد لحكي حمد ..
عبدالرزاق : الا ياطويل العمر سوال قبل لانمشي .. وش مصير الطفله ..؟
الضابط تنهد : حنا بنرسلها لدار الرعايه مع اغراضها هناك انسب مكان لها .. – رفع الورقه – وهذي الورقه وضحت كل شي ..
ترك مركز الشرطه ومشى بجنب عمه وعلى وجهه علامه استفهااام كبيره .. بداخله تساولات كثيره ..
كان ساكت من صدمه التفكير اللي يحاول يستوعبه ..
يعني ايش .. دار رعايه اجتماعيه ..؟
وليه هذي الفلوس ...؟
وايش هذي الورقه ...؟ وش مكتوب فيها ..؟
وين ام البنت وابوها ماشافهم ... ومتى بياخذوها ..؟؟
ملايين الاسئله مايعرف اجابتها ومايقدر يسالها لانه مراح يحصل جواب ..
استمر الزمن بهيجانه ..
كالبحر الثائر بيوم عاصف ..
لم يكتفي باولى ورود الحديقه المزهره ..
ليقتلع ... الورده ..الثانيه ..
فيدوسها بقدميه الى ان تذبل ..
و تذبل...
فيضحك بسخريه ...
ويرميها ... بمزبله الواقع
لتواجه ماتواجه بعد ذبلانها ....
. . .
صرخة ... وراها صرخه ..
الآآآآآآآآآآآم الطلق ... والولاده ..
العرق ماليها من وجهها لاخر قدمها ..
مفرجه رجليها ..
ايدها ماسكه بالحديد تضغط عليه بكل قوتها .. لحد مابيضت اصابعها ..
مغمضه عيونها وتضغط عليها ...
فمها مفتوح يصرخ بالم .. الم الولاده ..
اخيرااا بتتخلص من العار اللي ببطنها تسعة شهور ..
بتتخلص من سبب طرد ابوها لامها من البيت ..
وضرب اخوها الهمجي لها ولخالها..
بتتخلص من طفل ..
طفل الرجال اللي غدر بابوها.. وطعنه بظهره لما ضحك عليها ..
خالها اقرب شخص لها ..
ضيعها وحملها سفاح ببطنها ..
خالها اخو امها الامريكي ..
بعد ماعمل عملته ..
سافر لبلاده واخذ معه امها الامريكيه بكل برود لمكان محد يعرفه ..
مالها ذنب ..الا
انها ببلاهه مراهقه .. انجرفت مع خالها ..
فكرت ان كل خال علاقته لازم تكون مع بنت اخته كذا ..
وامها كانت عارفه وتضحك ..
ابوها هو اللي بيده الذنب ..
تزوج امها الامريكيه بعيد عن دينه وعادته ..
دخل اخوها لبيته وحضنه مع اولاده ..
لحد ماطعن فيه وضيع بنته ..
صدقت خالها ومشيت وراه .. مشيت ببلاهه وبراءه ..
......
واوووووووووو ..
واوووووووووووووووووووووووو ..
صوت بكي .. طفولي .. ملئ الغرفه ..
ارتخت قبضه ايدها ..على الحديد ..
استرخى جسمها وصارت انفاسها تلهث ودقات قلبها سريعه ..
رفعت الممرضه الطفله وهي تبتسم بالم .. ومدتها لامها ..
ناظرت باللي حملتها تسع شهور وتعبت فيها ..
الدم مغطيها لكن وضح لون شعرها الاشقر وعيونها البحريه ..تشبه ابوها وخال امها ..
خلط بالانساب والذنب ابوها ..
نزلت دموعها وضمت بنتها لصدرها بالم .. لحد ماتحول بكيها لشهقات ..
غطت الممرضه شعرها وحجبتها وسحبت منها الصغيره بالعافيه ..
دخلوا اثنين من الشرطه واحد ملتزم لحيته ماليه وجهه السمح ..
: لاحول ولاقوه الابالله ..
اخذوا الصغيره مع الممرضه .. : انتي عارفه ان بنتك بتروح للمكان اللي يحتويها وانتي بعد لك مكان عندنا .. علشان تعرفي ان الله حق ..
كيف تحكي ...؟؟
كيف تثبت براءتها ..؟؟
كيــف ...؟؟
مافيها تصرخ ...؟ مافيها تدافع ...؟
والادله مفقوده والحقيقه المره غايبه ..
ابعدوا بنتها .. بنت السفاح عنها مع الايتام ..
وامها وابوها عايشين ..
مدت ايد مرتجفه واهنه لطاوله قريبه منها واخذت منها شي ..
ناظرت بالملتزم وقالت بين شهقاتها: احلفك بالله ياشيخ يوصل لها ..
الشيخ ابتسم لها يطمنها .. وقلبه يوجعه على بنات ماتربووا من اهلهم مثل المطلوب .. ضحيه اهمال اهلهم .. : يوصل يابنتي ...
.......
.....
&@^%$#&%*$#)#(@!#)
راقت له .. لعبته ..
يقطف فيرمي ..
فقطف الثالثه ..
وعصرها بين يديه ليخرج رائحتها العطره ..
فتبقى رائحتها بيديه لفتره قصيره ..
وهي تذبل من شده عصره ..
تذبل لثوااني معدوده وتتبع اخواتها ..
بمصيرهم المجهول "مزبله الواقع " ..
باطهر بقاع الارض ..
بانظف مكان ... بعيد عن الدناسه والقذاره ..
باقدس هواء وجو ..
..بمكــــه المكرمه ..
اللون الابيض والاسود بس ..
حجاج وحاجات ..
كانت مثل المجنونه تصرخ .. تستغيث .. .
ماتدري عن غطاءها اللي طاح من وجهها وهي احرص انسانه عليه ..
لكن المصيبه جردتها ..
: بنتــــــــــي ..يمه بنتي .. تركتها هنا .. والله كــانت هنا .. يمه وينك .. تعالي وانا امك .. - شهقت ببكيها وهي تصرخ – يمــــه وينك .. وين بنتي كانت بيدي وينها ... وينهــــا .. هي رضيعه .. صغيررره ..
ماتسمع الا صدى صوتها .. الناس تناظرها مفجوعه من الام الثكله اللي فقدت بنتها .. محد قدر يرد عليها او يصبرها .. بس ركضوا يدورون الصغيره ..
. . .
كان يدف الحجيج مثل المجنون .. يدور على الصغيره بلفتها البيضاء ..
كانت بين ايده وايد امها .. بس حطوها لثواني ... اختفت .. مامداهم يلفوا للجهه الثانيه الا وهي ضايعــه ..او بالاصح مخطوفه..
يحكي وهو يلهث .. كلماته متقطعه وتطلع بصعوبه : هـ..ـي .... بالـــ........ـفـ..ـه – يضم يدينه لبعض ولصدره .. يشرح لهم علشان يستوعب - .. بنـ ... ـتـي .. صغـ... ـيره ...بكــ....ـري .. فـ...رحـ.. تـي ..
. . .
بنفس البقعه المطهره ناس تجردوا من الانسانيه .. قلوب من حجر قاسي ..
كانت مدخلتها تحت عبايتها المبهدله وتركض فيها بسرعه ..
تركض وتلتفتت .. يمين وشماااال ..
تتمنى تقطع لسان الصغيره وهي تبكي ..
ايدها السوده دخلت لتحت العبايه وصفعت وجه الصغيره بعمر الشهر ..: انكتمي ياكلبــــه ..
علت صرخت الصغيره .. و زاد بكيها .. انخطفت .. وهي ماتدري عن الدنيا او ايش يحصل لها ..
"]&@^%$#&%*$#)#(@!#)
لم ييائس او يضجر .. فـ ـا مسك بالرابعه ..
وتركها بين يدينه ..
لفتره طويله بدون ان يحركها ..
لتذبل ..
وتذبل ..
وتذبل ..
لتفقد التنفس ..
والماء والتربه ..
فيتحول لونها لزرقه ..
وتفقد رونقها الملفت ..
وعبيرها الفتان ..
لتموت بين يديه .. ذابله ..
فيرميها..
من دون رحمه .. بمزبله الواقع
مزبلته المعتاده..
الله اكبر الله اكبــر
اشهد ان لااله الا الله .. اشهد ان لااله الا الله ..
اشهد ان محمد رسول الله .. اشهد ان محمد رسول الله ..
حي على الصـــــــــلاه .. حي على الصلاه ..
حي على الفلاح حي على الفلاح ..
الله اكبــــــر الله أكبـــــــــــــر ..
لاالــــــــــــــه الا الله ..
بين الاذان والاقامه .. رافع ثوبه .. ولاطم فمه بالشماغ .. ومشمر كمه ..
وعيونه تتنقل لكل مكان قبل لاحد من المصلين يقبل ..
باس جبينها مره وثنتين وثلاثه .. باس الشامه الصغيره اللي مزينه رقبتها .. وعيونه مغرقه ..
حطها بعنايه عند الباب .. وناظرها لاخر مره ..
تركها ومشى بسرعه .. علشان مايرجع ياخذها ..
طفش من البنات ..ومايتحمل حمل زياده .. تسعه بنات وهي العاشره .. تسعه مو قادر يجيب لقمتهم .. لابيت ولا اكل ..ولالبس ..
يمكن حد يقدر على مصاريفها ياخذها .. نسى ان كل مولود ينولد ومعه رزقــه ..
الماس
]&@^%$#&%*$#)#(@!#)
مل من لعبته ..
فامسك بالـ الاخيره ..
ليضعها على حافه الطريق ..
فتواجه مصيرها بين سهو الناس وسرعتهم ..
هذا هو الزمن ..
وهنا الواقع ..
. . .
بكل تجرد من الانسانيه ..لفها بكيس ثقيل .. وفتح باب السياره باستعجال .. تلفتت حوله يمين يسار وعيونه على الارض .. يدور ظالته ..
خشب.. حديد ..
أي شي يدور عليه .. ماحصل ..
حطها بداخل السياره وهي مكتومه .. تصرخ بالبكي ومو قادره تتنفس ..
دخل لقدام وسكر الباب بقوه .. داس على البانزين وهو يصرخ : اسكتـــــــي .. جعلك الموت انتي والبلاء اللي جائبتك .. الله يحرمك الجنه انتي معها ..جعلك معها تحترقوا ..انا اربيها هذي اللي بالبيت .. ضيعها الدلاااال الزايد بس والله مايخلصني الا دمك ودمها .. هذيك اللي ينقال انها اختي .. تفوووووء عليها وعلي انا من رباها .. جعلها عماء دايم .. وسرطان مـ
وسلسله من الدعوات اللي مالها ذنب فيها الصغيره ..
كانت ترد عليه ببكي متقطع وانفاس ضيقه .. الكيس كاتمتها ..
تحول لونها من احمر الى قريب من الازرق بدون تنفس .. وحنجره تهتز بدون صوت ..
ارتاح وضنها ماتت ..
وقف السياره عند حديقه ظلماء .. باخر الليل ..
نزل وفتح شنطه السياره اخذ العجراء ..
فتح الباب اللي وراء وهو معرق وانفاسه تلهث .. ماتصور انه بيكون يوم من الايام وحش .. العــــــار ثار دمه وجرده من العقل .. الشرف الضايع .. قتل كل ذره مخ يفكر فيه ..
امسك الصغيره بايد وحده بيساره .. ورماها على الارض بقوه وكانها قطعه نفايه مهمله ..
رفع العجره اللي بيده وضربها بقوه .. ماسمع الا صوت عظام تتكسر ...
غمض عيونه بقوه وفتح ياقه ثوبه وهو بيختنق ..
دخل سيارته بدون أي شعور .. وسكر الباب بهدوء .. حرك السياره مثل المخدر ..
قتــــــل .. هو قتـــــل طفله مالها ذنب ..
هي بنت اخته لكـــــن من حرااااام ..
مافيها حسوفه الموت لها ولامها ..
قبل ماتغلط أي بنت او تستهين باي مكالمه ومقابله تحسب حساب هذي اللحضه ..
. . .
بنفس الوقت ..
وقفت السياره الخضراء .. ترفع القذارات عن الارض وتنظف المكان ..
رفع البنقالي الكيس وسمع صوت صراخ صغير مكتوم ..
فتحه مفزوع .. وهاله اللي يشوفه ..
طفل او طفله صغيره ..مثل الجثه لكن بنفس بسيط ..
ورجلها كانها منفصله عن الجسم بعيــد عنه ..
واضح انها مضروبه فيها ..
برحمة رب العباد .. ثم برحمة قلب بنقالي .. بعيد عنها وعن دينها رفعها واخذها لاقرب مركز شرطـــه ..
"]&@^%$#&%*$#)#(@!#)
...ان هذه مجرد البدايه ..
بدايه ..
لمأساة حقيقيه ..
ولدت منها الضحكه والبسمه ..
لاناس مهملين ... لاذنب لهم ..
سوا اصولهم الضائعه .. | |
|
| |
kly shmoo5 بنوته متالقه
(mms) : عدد المساهمات : 72 نقاط : 84 السٌّمعَة : 0 تاريخ الميلاد : 23/04/1991 تاريخ التسجيل : 27/05/2010 العمر : 33 المزاج : ودي أتضارب
| موضوع: رد: رواية ورده في مزبلة الواقع الجمعة مايو 28, 2010 2:22 am | |
| - 2- .. احلام برياءه ..
ان تكون من غير طعام لايام .. ..
ان تكون من غير شراب لايام .. ..
ليس بالامر الصعب ..
ولكن ان تكون من غير ام .. او أب ... تلك الصعوبه والمصيبه ..
الحياه لا طعم لها ..
بدون أب وام ..
ذلك يعني من دون ماوى او سند ..
يعني ان يلتقطك الشارع ويفتح ذراعيه ليربيك ..
تتعلم ان تحمي نفسك بنفسك .. تتعلم ان تعيش من يدك انت ..
لا يهم مسحت حذاء من ...؟؟
او قبلت يد من ...؟؟
او عشت بكنف من ..؟؟
او انرميت باحضان من ...؟
اللذي يهم ان تجلب المال ..لاجل العيش ..
فضياع الظهر والسند والعزوه لاي فتاه ..
يعني موتها ..
اليتيم
هو منبع للحزن والمعاناة..
وقد يكون مصدراً للشقاء..
أو ينبوعاً للسعاده..
....
كل انسان مخير .. ومع قوه الظروف يخير ان يكون مستقيم بالطريق الصحيح .. او ان ينحرف بالطريق الخاطى ..
ابطالنا الحياه سيرتهم ولم تخيرهم ..
واختارت كل واحده منهن الطريق الانسب من اجل ان تعيــش ..
وتوفر الماوى والحضن الدافي بعيـــــدا عن الملجاء ودار الايتام ..
-1-
برعايه صاحب السمو الملكي الامير :........ تم بحمد الله وتوفيقه .. تزويج 24 شاب وفتاه ... من دور الرعايه الاجتماعيه بمنطقه الرياض .. وذلك بزواج جماعي تحت رعايه سموه ...الليله .. رعى الله كفوفا بيضاء مسحت على راس اليتم ...وليعز الله حكومتنا الرشيده ..
زواج كبير .. كراسي كثيره .. 24 عروسه ومعرس ..
الفساتين البيضاء وحده .. نفس الموديل والقماش .. نفس التفاصيل البسيطه ... الطرحه وغيرها .. لكن الاختلاف الوحيد الاحجام ..
الورد الابيض العادي متفرق باماكن متناقسه بكل مكان ..
مدرج مزين.. جالسات فيه العروسات .. .. بدون اب او ام .. بدون ظهر او سند ..
ينزفوا بوحده .. عاشوا وحيدات وبيضلوا وحيدات ..
. .
على درابزين الدرج الثقيل .. بدار الرعايه الواسعه ..
عيونهم الصغيره .. متعلقه بالفساتين البيضاء .. بريق الاعجاب فيها ..
.. وكفوفهم الضائيله ضامه بعض ..
وفمهم مفتوح بانبهار ..
قبالهم فساتين عرايس بيضاء كثيره ..مثل سندريلا ..
فساتين منفوخه .. وطرحات مزينه شعورهم ..
تنهدوا سوا والابتسامه البرياءه بشفايفهم ..
: حلــــــوات ..
التفتت لصوت الضعيف اللي بجنبها .. ورمشت اربع مرات بعيونها .. غريبه شي يعجب اختها الروحيه بالدار .. وسالتها باستغراب ..: فجر عاجبك ..؟!
فجر ضمت كفوفها الناعمه لبعض وقربتهم لعند ذقنها .. وهي ماتعدت العشر سنوات : .. نفسي البس فستان مثلها .. وارقص واغني .. – التفتت عليها وهي تضحك – وانتي شجن ماتبغي ..؟!
شجن زاد اتساع ابتسامتها : انا اتمنى البس مثلهم اعزم كل ابلاتي .. وصديقاتنا الا المغروره غاده ماطيقها ..
فجر مسكت ايد شجن.. وتحولت ملامحها لجديه : ماعليك منها اعطيها بوكس على وجهها .. داريه انها تتحرش فيك وتقولك ان ماعندنا اب ولا ام ..يجيبوا لنا شيبس مثلها ..
شجن حطت ايدها على فمها وضحكت بخجل : هههه الابله ماتركتها ربتها ههههه..
فجر : هههههه تستاهل ..
شجن بوزت وهي تناظر بمراء سمينه تنتقل بين الحضور : حزنت عليها تذكرت ضرب ماما مريم لنا ..
فجر عقدت حواجبها الخفيفه من طاري مريم مربيتهم والمسئوله عنهم .. ماتعرف الرحمه ولا الانسانيه ..: تعالي نروح ننام قبل ماتصيدنا
شجن: والبنات ..؟!
فجر تجرها : بيلحقونا ماعليك انتي تعالي ..
شجن ناظرت بالبنات بطرف عيونها ...وهي تمشي وراء فجر ..
فجر شجن
طفلتين صغار .. ماتعدوا العشر سنوات .. الثنتين من بنات هالدار الكبير .. اليوم يحضروا زواج جماعي وكلهم مصيرهم كذا .. كلهم احلامهم محصوره بان مصيرهم كذا يتزوجوا من شباب مثل وضعهم ..
كانوا برياءت .. همهم كراستهم والقلم ..
دخلوا للغرفه اللي تشمل الخمس بنات .. اثاثها بني قديم .. على ابواب دولابها أستكرات بسيطه .. ميكي ماوس وميني ..
ضمت فجر عروستها باربي النحيفه .. لعند صدرها وجلست على السرير ..
شجن على طول توجهت للحمام ..: هاللحين بجيب الزيت ..
فجر وهي تمسح على شعر العروسه القصير: بسرعه مسكينه .. باربي ماطول شعرها لهاللحين ..
شجن طلعت وبيدها علبة الزيت الكبيره على ايدها : قلتلك لاتقصيه يمكن مايطول قلتي لازم تقصي شعر باربي ..
فجر بحزن :غريبه مايطول شعرها انا وانتي نستخدمه طول وهي لااا .. يارب ماتكون مريضه ..
شجن حطت زيت على شعر باربي ..: يااارب يااارب يطول شعرها يااارب حنا ماكنا نقصد نقصره لها كذا ..
فجر : ايش رايك نصلي وندعي الله يطول شعرها ..
اول عروسه يمسكوها بيدهم .. اول لعبه تضمها ايدهم ..
قصوا شعرها وينتظروه يطول ..
لاتستهينوا بمشاعرهم ..
"باربـــــي " عند الطفله الصغيره .. كل حياتها .. تكون اختها وبنتها وصديقتها ..
نحرموا منها طول عمرهم وماحصلوها الا هاللحين ..
يضلوا يفكروا برجوعهم للبيت وهم بالفصل غلشان يلعبوا بالعروسه.. يضلوا متلهفين للحضه اللي يلعبوا فيها ..
ولما حصلوها خسروها بقصتهم شعرها ..
في حد ذاق طعم الحرمان ..
طعم نظرات الانكسار لكل الاطفال اللي حولك .. وانت اقل منهم ..
انت محروم وهم عندهم ..
هم يملكوا الشي بكل سهوله .. وانت حلم ماتقدر تحلم فيه ..
حتى لو تلفوا العروسه .. يقدروا يبكوا ويتدلعوا وتجي غيرها ..
بس اذا كنت بين 65 طفل بمكان واحد .. وين الايد اللي تمسك .. والصدر اللي يضم ..
هم يصلوا باجسامهم الصغيره ويرفعوا ايدهم .. علشان يطول شعر عروسه اصطناعيــه ..
. . .
حرمان البراءه مستمر .. بالدار الكبيره ..
عضت شفايفها بتفكير .. وعيونها تنتقل بجوع .. ولهفه .. لعاب فمها بداء يسيل ..
وهي تنقل نظراتها .. للكورن فلكس بالعسل .. دعاياته كثيره .. وياما اغراءها تاكله وتذوقه .. وتتمنى تمسك كرتونته وعليها الضفد الاخضر اللي حبته كثير ..
كانت بين صراع نفسي وهي تناظر بحبات كورني فلكس اللذيذه المغطيه بالعسل .. ومختلط مع العسل الحلو .. ذرات التراب ..
لانه كان مرمي بين الجزم " الله يكرمكم " ..
طاح من ايد الاطفال المدللين ..اللي جائوا يحضروا الزواج ..
بلعت ريقها لاكثر من مره ..
نفسها تاكله .. نفسهـــــا فيه بس محرومه منه .. ماتقدر تاخذه لانه بين الغذارت ..
التفتت حولها بخوف .. وش يعني بين الجزم تنفضه وتاكله ويروح الوصخ ..
لكن عقلها الصغير.. العشر سنوات مايستوعب .. مايفهم .. وهو محروم ..
نزلت بسرعه ترفع الحبات وتدخلهم بفمها بدون ماتنفض الغبار او التراب عنهم ..
كان رغبتها تحركها .. اكلتهم بسرعه .. وهي تذوق التراب ..مع العسل ..
له طعم مررر .. مرارته اشد من مرارة العلقم ..
عند الباب .. مسحت دموعها المتاثره بطرف منديلها الانيق ..
تجمع الاكل بين الغذاره .. بين الجـــزم ..
انتبهت لها الطفله ودخلت الحبات كلها بفمها ونظرات الخوف بعيونها .. : والله ماقصد انا شفتوا كذا.. اناااا.. كنت بـ ..
سكتت ودموعها على خدها .. ورجفت ايدها تزيد .. بتضربها او بتحرقها هذي المرأه هاللحين .. او بتحكي لمريم وبيكون اخر يومها ..
حطت ايدها بحنان على كتفها الصغير وهي تحاول تهدي خوف الطفله : انتي وش اسمك ياشاطره ..
رفعت اصبعها المرتجف ..ودموعها تزيد ..: لاتعلمي ماما مريم والله اخر مررره اقسم بالله ماعـ
قاطعتها وهي تبتسم بالم .. وتمسح على شعرها : لاتخاافي انا بجيب لك مثل هذا الكورن فلكس بس وش اسمك ياحلوه ..؟!
بلعت شهقاتها ودموعها .. قاالت بارتجاف مع خجل وصوتها يتقطع .. : اا..انـ ..ـا .. سـ .. ـد يم ..
: الله سديم مرره حلو .. مثلك انتي حلوه..
سديم ببراءه : لااا انا مو حلوه .. انا مثل الاولاد ..ماما مريم تقولي كذا انتي تكذبي ..
: لااا انتي حلوه وشعرك حلو ..
سديم تحسست شعرها الكاريه الليلي .. لنص رقبتها مع الطوق الابيض الضعيف .. : ايوه بس انا مثل الاولاد .. حتى رجلي مـ
قاطعتها مره ثانيه وهي تبوس خدها بحنان : لاااا انتي بنوته حلوه .. يله ادخلي معي لجوا .. واعطيك كل اللي تبغيه ..
مسكت ايد المرأه .. وهي تبتسم .. : انت طيبــــه مررره وش اسمك ..؟! ماما ايش ..؟؟!
لمعت عيونها بحزن مـــــــاما.. صوت سديم الضعيف طعن صدرها بخنجر قاسي .. محرومه من لمست الطفل بيدها .. محرومه من احساس الحنان والامومه ..
ابتسمت بحب وهي ترفع سديم الطويله نسبيا : انا ماما .. "هناء "
سديم ابتسمت : هناء..؟؟!! اسمك حلو .. بس انتي كبيره ماينفع اربع حروف بس ..
ضحكت هناء لذكاء سديم السريع بالحساب ولعفويتها : ههههه بهذااا ناقشي امـي ..هههههه..
تاملت سديم وهي تضحك وتاكل .. ليه تعيش محرمه وهي تقدر تحضن وحده من اليتيمات هنا .. قررت قرار ماترجع فيه ..بتاخذ هذي البنت دامها محرومه ..
. . .
فستانها الوردي المهتري .. قديم مرره.. شعرها اشقر صارخ عاملته اثنين .. وعيونها زرقها ..
كانها عروسه او لعبه .. تمشي وتتحرك بدلع طفولي ..
هي شقراء الدار والمميزه ..
تدور ببراءه وتلعب عند الممر ..
تحت الناس تحتفل .. وهي جالسه بكل نعومه تلعب لوحدها .. بشاير وفجر يلعبون سوا وهي ماتحب تلعب معهم .. لان عندعم عروسه يقهرورها فيها ..
ناظرت من الداربزين .. كانت سديم مع مرأه ملامحها متناسقه .. لابسه ملابس مرتبه .. وشكلها يبين الغناء ..
فتحت فمها (( ياويلــــها الغبيه .. بتضربها ماما مريم .. والله بتضربها ..)) .. اشرت بايدها الصغيره وهي تهمس : سديم .. سديم ..تعالـي ..
سديم رفعت راسها ناظرت برحاب واشرت لها : تعالــــي بسرعه ..
رحاب هزت راسها باستنكار ..ورجعت لورى بخوف .. ركضت ..بسرعه للغرفه ..
دخلت وناظرت بشجن و فجر واندماجهم بالصلاه اللي مافيها أي خشوع وماتخلوا من الضحك باصواتهم البرياءه ..
مسكت ورقه وقلم .. وكتبت بخطها الصغير المرتجف (( رساله اليك ياربي .. مثل ماقالت لنا الابله بالمدرسه .. نشتكي لك انا بكتب لك .. يـــارب اطلع من هنا .. اليوم .. كل يوم انضرب .. وانا جوعانه .. والمسكينه سديم .. عفسوا رجلها .. انا وش بيعملوا فيني .. يااارب اطلع من هنا ..)) ..اخاء املائيه فضيعه .. وكانه حكي غير الحكي اللي كاتبته ..
ناظرت شجن برحاب وهي تكتب : خطك حلو ..
رحاب اخذها الفخر بنفسها : ايووه دايم تقولي الابله كذا ..
بشاير ابتسمت بحماس : حتى انا
دخلت سديم للغرفه وهي تاكل حلويات بيدها : كذابه انتي ماتروحي المدرسه ليه تكذبي ..؟!
بشاير لفت عليها معصبه : الااا عندي ابله تجي لعند ماما مريم وتدرسني
سديم باستفزاز طفولي : بـس مو ابله ..مثل اللي عندنا بالمدرسه ..
بشاير دفت كرسيها اللي تجلس عليه بسبب كسر رجلها : انتي اصلا محد يحبك لانك مثل الاولاد .. يالغبيه ..
سديم رمت حلوياتها وشدت شعر بشاير : انا بوريك ياحماااااره انتي الغبيه ..
رحاب ضربت سديم : ابعـــدي عن بشاير يا سديم
ركضت رحاب لعند شجن و فجر اللي كانوا بداخل الحمام الرئيسي يغسلوا شعر باربي .. : شجن ..فجر ..الحقوا سديم تضرب بشاير وماما مريم يمكن تسمعهم ..
ركضوا بسرعه لداخل غرفتهم وهم يحاولوا يفككوا بينهم ..
لكن مع الاسف حظ الصغيرات كان ضدهم .. فتحت مريم الباب بعصبيه وناظرت باشكالهم .. سديم بحضن بشاير على كرسيها المتحرك ..وتشد شعرها .. وشجن ورحاب يفكوهم .. وفجر تبكي وخايفه وبيدها عروستها .. صرخت بعصبيـــــه : أيـــــش هذا ..؟!
سكتوا .. ولاااصوت او حركه .. امهم مريم هنا .. يعني رااحت عليهم وعقابهم عقــــاب ..
مريم : ابعدوا انتي معها عن بعض وتعاول هنا قدامي بسرررررعه ..
عملوا مثل ماقالت والرعب ساكنهم ..
بشاير رفعت ايدها بخوف : والله مو انا هي اللي ضربتني ..
اشرت على سديم .. سديم : والله والله والله مو انا هي االلي تقولي عني ولد ..
مريم بالعصا الطويله : وانتي أيـش مو ولـد .. الله يقرفكم .. محد يعمل ازعاج هنا مثلكم ومثل مشاكلكم ..
بلعوا ريقهم مقدمة للعقاب ..
مريم صرخت بجديه : انتم اول ناس بتخلص منكمم ياقرررف .. من بكره تجهزوا وتترتبوا وبرسلكم لناس تربيكم .. والله اللي بتعمل حركه بايخه بجلدها .. ابغاكم تعملوا اللي تقولكم عليه هيله .. وتبطقوه يمكن الله يرحمني ويضفكم احـد ..
طبعا مافهموا ولااا كلمه .. الا انها بتطلعهم من هنا ..مثل ماتبنوا بعض البنات قبلهم ..
طلعت وسكرت الباب بقوه مثل مادخلت ..
عم السكوت المكان .. يعني هم بيفترقوا .. بيطلعوا من هنا والا كيــــــف..؟!..
. . .
لهالحين الاحلام معلقه برى جدران هذي الدار .. حلم بحياه افضل .. ومستقبل مشرق.. بعيد عن الزواج الجماعي .. والذل الجديد ..
* اتمنى تكون البدايه عجبتكم و حلوه ..
الساعه: 5 ص ..
اختكم : متكحله بدم خاينها *_^ | |
|
| |
kly shmoo5 بنوته متالقه
(mms) : عدد المساهمات : 72 نقاط : 84 السٌّمعَة : 0 تاريخ الميلاد : 23/04/1991 تاريخ التسجيل : 27/05/2010 العمر : 33 المزاج : ودي أتضارب
| موضوع: رد: رواية ورده في مزبلة الواقع الجمعة مايو 28, 2010 2:24 am | |
| *بستخدم هاللحين اسلوبي القديم لان هـذا الاسلوب يحكون الشخصيات مايعجبنـي ..
*أهدي هـذا البارت لااارق قلبن عشقني .. بدون مقابل او مصلحـه .. لنور دنيتي ومايهمني غيرها بهالدنيا .. لماما .. الله يحفظها لي ... هي اللي راجعت البارت *_^
*& ..الفصل الثاني ..*&
*& .. الجــ الاول ـــزء .. &*&
اشعه الشمس القويه ..داخله من فتحت التكييف القديم .. على عيونها مباشره ..
تاففت وغطت وجهها .. بالبطانه الثقيله ..
حــــــــر .. حـــــــــــــــــر ..
مكيف صحرواي .. مايشتغل الا على المروحه .. وتجي له ايام مايشتغل ابدا ..
بطانيه خشنه ثقيله .. تتغطاء فيها ..
رفعت الغطاء عن وجهها وهي عرقانه وقرفانه : آآآآآف بموت من الحر ..
التفت للجدار اللي بجنبها .. وكان صرصور متوسط الحجم يمشي عليه براحته ..
زحفت بهدوء لاخر مفرشي واخذت الجزمه و اتبسمت بخبث : هااا يالملعون تتمشى .. – سمت بالله بهمس - بسم الله ..
ضربته بقوه بالجزمه ..ورمتها بعيد ..
عادي الصرصور حشره نظيفه اليفه بهذا المكان المتعوده عليه ..
تمدت وهي مبتسمه : ياللــــــــه صباح الخير ..
مدت ايدها قريب من فراشـها و فتحت شنطتها السوداء الوحيده اللي ماتفارقها بالبيت وعند البسطه ..
دورت على جوالها في الحوسه الكثيره بداخل الشنطه .. .. طلعت جوال " العنيد " .. اقدم اجهزة نوكيـا هذا اللي تقدر عليه وهـذا اللي تقدر تشتريه .. .. ناظرت بساعه الجوال الساعه 6 ونص .. بدري على الجامعه ..
عقدت حواجبها وتذكرت اليوم مافيـه جامعه اليوم الخميـس .. آآآآه الخميـــس .. ياحلوه .. بس تسمع حد يقول الخميس تنطرب اذنها .. يعنــي اليوم الساعه وحده بالليل جمعت حريم الحاره للفجـر .. ينوموا بزارينهم ويجتمعوا .. سواليف وحكـي زايــد ياااحلوه من يوم ..
رفعت صوتها بحماس وهي مبتسمه : ياليـت كل الايام خميس ..
ضلت على فراشها حوالي ربـع ساعـه .. فاهيـه .. وهذا طبعها .. تفهــي دائيم ..
انتبهت من تفهيهـا ودخلت ايدها لشنطـه ..طلعت الخاتم الغالي على قلبها .. من امها ..
ناظرته و ابتسمت .. : صباااااح الخير يمه .. اليوم انا متفائله واحسه حلو .. ادعي لي ..
رجعته لشنطه وهي تشتاق تطلعه وتناظره من جديد ..
وقفت بنشاط و دخلت للحمام توضت وصلــت ..
وقبل ماتسلم من صلاتها .. كان الباب يندق بهدوء .. وصوت ام حمزه المزعج للاذن بسبب ارتفاعه الطبيعي .. صوتها جهوري ..: يارحــاب الله يهديس لهالحين نواامه قومي لاتتاخري على البسطه ...
سلمت وردت وهي ترفـع سجادتها من الارض : أن شاء الله .. (( الحمدلله والشكـر السعودي عندها مظروب .. نواامه .. بالله أي لغـه هذي ههههههه ..يـا حليلها ام حمزه اذا كانت رايقـه عسل .. اما اذا معصبه .. اعـــوذ بالله ..))
طلعت من غرفتها بدون غطاء او شـي لان بو حمزه هذا الوقت بدوامـه ..: صباح الخيــر ..
ام حمزه ناظرتها فتره بتفكير .. ماتدري ليه تتنرفز من رحـاب مع انها بنت اخـلاقها عاليـه وحنونه على عيالها .. وتهتـم بالبسطـه والبيـع .. من سنتيـن وهي عندها وترحمهـا كثيـر ..مهما تهاوشوا وصارت خلااافات ترجع الامور تهداء بينهم .. اللي تعرفه عن رحاب قليل لان رحـاب ماتحب تحكي عن نفسها كثير .. تحب تسمع .. حست ان سبب نرفزتها .. جمال رحاب وصغر سنها .. هي غيره فطريه فيها حتى لو كانت تعدت الاربعين .. ..
رحاب اشرت لام حمزه : هيــه اام حمزه .. ام حمــــــزه ..
انتبهت ام حمزه ورمشت عيونها بسرعـه وراء بعض ..: هـا .. تحاتسيني ..
رحـاب جلست على الارض بالصاله المتواضـعه :لاااا الجدار .. ايوه احاكيك .. وين سرحتي فيه ..؟! .. حاصل معك شي .. العيال فيهم شي .. المغضووب عليه زوجـك حصله شي بشغـله ..
ام حمزه صدمت رحاب بتفكيرها لما قالت وهي تدقق بملامحها اكثر : افكـر فيتس ..
رحاب استغربت وخافت ..: فينــي ...!!! ... وش الطاري ليكون بتقبضيني الباب ..
ام حمزه بسرعـه : لااا انهبلت ومن بيمسك البيت والبسطه عني ..
رحاب ابتسمت : ايوه لمصلحتك مو لعيوني ..
ام حمزه : ماعلينا - بهدوء - ماودتس تحكين لي عن حياتس وش اللي حصل لتس ..
رحاب كعادتها صرفت الموضوع وغيرته : الله يهداك على بالي العيال صار لهم شي .. الا مادريتي عن حصيصه رجلها مايطلع من البيت لشغله مادري وش عنده .. ليكون مريـض .. عقبــال رجلك ..
ام حمزه بعصبيه : لااا تدعين عليه جعلتس المرض .. احمدي ربتس اني ضافتس عندي لو فيتس خير حصلـي مكان يملتس غيري ..
رحاب قالت بسرعه : لااا كانك ماتاخذي مكافئتي اول ماتوصل ..
ام حمزه باستهزاء : يااقلبي مكافائتس .. كلها الف ريال وماتوصل الا بعد كمن شهر متراكمه وياليت كامله بعد ساحبين نصها .. .. لوتروحي لاي مكان مايصبر عليتس .. لـكن لو الله ثم بو حمزه اللي تدعي عليه ماجلستي هنا ..
رحاب كانت متوقعه جمله ام حمزه المعهوده .. عوجت فمها وهي تتثاوب وتتمدد : ابروح للبسطه ابرك من مقابل وجهك .. خايفه على بعلك ماكانه شبيه كوفي عنان ..
ام حمزه ابتسمت : والله ا ن بو حمزه ازين .. روووحـي وأنتبهي للبسطه مو تقشتس البلديه مثل ماخذتس منها ..
رحاب وقفت وهي متعوده على نقاشاتها مع ام حمزه القشره : خذيتيني من الشرطـه ياحضي مو البلديه ..
ام حمزه : كلهم واحـد .. حكومه ..
دخلت رحاب لغرفتها وعلى الحمام وهي تمد لسانها (( وش يعلمها هذي ..؟! .. بلديه والا شرطه .. حدها بسطتها ))
تروشت ولبست روب كحـلي طويل وخفيف .. لان الجو حار والشمس قويـه ..
طلعت ..و لبست عبايتها وهي عند باب البيت : يله بطلع تبين شي ..
ام حمزه وهي متمدده بالصاله ومغمضه عيونهــا : لااا ..
طلعت وهي تتثاوب ماشبعت نوم كثير .. وشكل ام حمزه المسترخي اغراها تنام ...
اول مافتحت الباب .. النوم طاارمن عيونها .. لان أشعة الشمس القويـه .. بوجهها ...
الحـي كـان قديـم مره .. البيوت صغيره من جبس وخشب .. ماتتعدى الدور الواحد .. الاسلاك السوداء على الجدران .. ممتمده من بيت لبيت .. والازعـاج مالي المكان .. حركــه دائمه مستمره .. حاره شوارعها تنبض بالحياه البسيطه ..
ناظرت رحاب بجاراتهم وهم يطلعوا لبسطتهم .. اللكل يطلع يدور رزقـه بظروف الحياه الصعبه..
ناظرت برجلها وجزمتها المليانه طيـن ..وقذاره من طريق البيت لسوق .. مـافي حد ذاق طعم الحرمان مثلها .. مــافي بنت حست بالنقص كثرها هي ..
ماتعرف الاستقرار بحياتها وهي وحيـده .. اخذتها الحيـاه بصراعتها لوحدها ..
كل انسـان له ظروف ومشاكل مافيه حد خالي .. ومثل ماقال ربنا عزوجل بسوره البلد .. " خلقنا الانسـن في كبد " .. في شقاء وعناء بظروفنا المختلفه ..
لكن حنا ممكن نواجـه ظروفنا وقسوتها .. لان عندنا من يساندنا .. عارفين ان في حد يحبنا ويخاف علينا .. يقوينا ..ويمدنا بالامـان .. حولنا امنا .. او ابونـا .. اختنا او اخونــا .. واذا ماكان فيه هذولاء ..
عندنا خالاااات او عماتك .. او جده وجد .. ويمكن ولد عم جدنا نلجاء له اذا ضاقت علينا ..
لـكن هي ماعندها كل هـذا .. محرومه من هالايادي المفتوحــه لها ..
تواجـــه الفقر لوحدهــا ..
لا أب يصرف عليها .. ولا أم تشيل عنها ..
تتمنى يكون عندها لو ..ولد عم جدها .. تروح عنده .. أي حـد بس تعرف مين اهلها وترمي عليهم حملها ..
جلست بعد مارتبت بسطتها ..: يافتاح ياعليم يارزاق ياكريم ..
اشرت لها اللي قبالها ببسطتها حصـه : صبــاح الخير ..
رفعت ايدها وحـركت شفايفها التوت من حمرتهم .. : صبـاح النور حصيصه ..
جلست قبال البسطه .. وهـي فاهيه كذا طبيعتها تفهي شوي وترجـع .. انتبهت ورفعت عيونها على اللي رايح وجائــي وطبعا حب الاستطلاااع واللقافه اللي تمشي بدمها .. ماتركتها تجلس مكانها .. وقفت وهي مبتسمه بخبث .. مرت على كل وحده من البيعات خوياتها وسالتهم اسئلتها الحشريه ..
ينادونها بـالسوق .. بـ " علك بوطقتين .." لانها تلزق بالواحد مثل العلك وماتفك الا لما تعرف الحكايـه ..^_^
حصه تاففت من رحاب اللي واقفه قريب منها وتسالها باسئله مالها دخل فيهـا ..
رحاب باصرار وفضول الا تعرف ليه زوج حصيصه مايطلع لدوام مثل قبل ..: يلـه عاد حصيصه وش فيه بو علي مايطلـع .. تعبــان ..
حصه تاففت وهي تصفط بيجامه : قلتلتس مافيه شي .. بس كذا ماله مزاج يطلع ..
رحاب ناظرت حصه بتمعن وهي تساعدها بترتيب اغراض البسطه ..... : وش دعـوه ماله مزاج هـذا شغل مو لعبـه .. لااا بو علي فيه شي .. من متى وهو يمشي على مزاجـه ..
حصه سحبت من ايد رحاب السجاده اللي ترتبها .. : عاد والله هذا اللي صار ..
رحاب ماهي مقتنعه بجواب حصه ..سحبتها منها السجاده ورتبتها : ماعليك منه بس واغصبيه يداوم وش هالخرابيط ماله خلق هذا رزق ..
حصه طفشت منها قالت بتاكيـد علشان ترتاح منها : اكيـــد ..مراح اسكت له وبيداوم قريـب ..
رحاب : ايوه كذا احسن له وانا اختك .. والله اني خفت ضنيته مريض ..
حصـه بسرعه : لااا مريـض .. بسم الله على رجلـي ..الله يحفظه لي ولعييله " عياله " ..
رحاب بدون نفس : امين ...- بحماس – يعنـي اليوم بتحضري جمعه الحريم والا ...
حصه شهقت : لااا اكيد ماني بحاضره .. (( مهبوله انا علشان مايفكني من لسانك الحشري شي .. والله لاتطلعي قراري قدام النسوان "
رحاب بخيبه امل : ليه... تعالي وغيري جو .. كلنا مجتمعين ..
حصه (( علشان تصير فضيحتي بجلاجل )) : لااا ماقدر وراي جرد لبسطتي ..
رحاب زاد فضولها ليه ماتبغى تجي للجمعـه .. قالت ببساطه : الله والبسطه محلات جمجوم على غفله ..
حصه : وش جموجومه هـذا ..
رحاب : واحد عنده كم محل عطور وملابس داخليه ماعلي منه واسمعي اتركي جردك لبكره .. وانا بساعدك فيه ..
حصه باصرار : لااا مره ثانيـه .. مشغــــوله ..
رحاب (( اذا ماطلعت خبر بو علي ماكون رحووبه ..)) : خلاااص براحتك ..الا علـي وش اخباره بالمدرسه يقول حمزه انـه ياخذ دروس تقويه بالاملاء صحيح ..؟!
حصه بتنتف شعرها من العلك اللي ناشبه فيها اليوم ..وش يفكها من رحـاب هاللحين ..
ضلت رحاب على راس حصه لحد ماطلعت قرارها وتركتها لان زبونه جاءت لبسطتها ..
رحاب اشرت على الحناء : هـذا بعشرين ريال ..
الزبونه : اصلـي ..
رحاب : اكيـد ياخاله ناظريه كويس ..زين لشعر ..
الزبونه : عطيني اثنين منه ..
رحاب حطت لها بكيس واخذت الاربعين ريال .. كانت بترجع لعند حصه .. بس حصه قامت من بسطتها لعند البوفيه القريبه ..
(( لااااا ماني برايحـه هاللحين بتفكرني ابغى من اكلها مثل هذيك المره .. آآآه ياحلو ريحه الفلافل بالطحينيه .. يممم اموت فيه .. بس باربعه ريال وين ادبرهم هذولي .. والله لاتغسل شراعي ام حمزه لو ااخذت منها ..))
نزلت عيونها عن البوفيه وحاولت تطنش الريحه اللي تطلع اصوات من بطنها .. جوعانه مافطرت ولا اكلت شي ..
ياشين الحاجه والحرمان ..
حتى ابسط الارقام ماهو متوفر عندهــا .. اربعـه ريااال .. اربعـــــــه .. ماتملكه .. كل اللي تملكه ملابسها اللي عليها وشنطتها .. وكم خرقه بالبيت تلبسهم للجامعه ..
ببلاد الخيــر و البترول.. ماتملك فطورها ..
بلعت ريقها بالم .. احساس الحرمان يرجع لجسمها الضعيف من جديد .. وهي في لحضه مرت عليها بدون ماتحس بالحرمان ..
ارجعـت فيها ذاكرتها .. لبعيد .. لسنوااات بعيده عن هنا ..
لما كانـت بدار الرعايه الاجتماعيـه .. هي وكل اللي مثل حالتها مهما اختلفت الطرق اللي وصلوها لدار ..
تذكرت بعد اول زواج جماعي يعملوه الدار وهي تحضره .. كان يوم حلو بنظرها .. لعبت وخذت راحتها بعيـد عن رقابه مريم .. المسئوله عنهم .. كانت تزعل من مريم وتتضايق منها بمعاملتها القاسيه معهم وكانهم عبيـد مو اطفال .. وكانت دايم تسال (( ليه تصير امنا دامها ماتبي ...؟! ))
لـكن هاللحين لما كبرت فهمت .. وعذرتها ... مريم كانت مساؤله عن 65 طفل .. بقليل من العاملات السعوديات معها يعني بتكون بضغط وتوتر مستمر .. 65 طفــل باحتياجاتهم ونفسيتهم المختلفه .. والله ثقيله .. وماتنسى رحمتها وحنانها لبشاير لان رجلها ضعيفه وكانت تجلس على كرسي ..
ابتسمت وقلبها دق بسرعه وهي تـذكر خواتها الروحانين .. اللي كانت تضمهم غرفه وحـده .. يلعبوا يضحكوا يبكوا يعصبوا يتهاوشوا سوا ..
كانت علاقتهم قويه ومترابطه ...
ماتنسى هـذاك اليوم اللي ودعت فيه سديم .. وهم تقريبا اثنى عشر سنـه .. اولى مرره بتفرقوا .. اول وحده فيهم تبعـد .. اول وحـده تعيش بعيد عن حياه النظام الزايد بالدار .. اول وحـده تمسك ايد حنونه وصدر دافـي ..
سديم اللي كانت اقرب وحده لها .. بتروح بتتركها .. بعد 12 سنه من الاخوه البرياءه ..
اصعب موقف عاشته .. واول كف اخذته بحياتها ..
جائت المراءه اللي اسمها " هناء " واخذتها منهم ... رحاب مانستها تذكرها ..
لانها من قبل سنتين اعطت لسديم فلوس كثير واكلتها اللي تبغااه .. وكانت تزورهم طوال هالسنتين ومعها العاب لسديم وملابس جديده .. مثل اللي كفلتها ..
لانها حاولت مع مريم تاخذ سديم لعندها تربيها لكن اجراءت ممله اخرتهم سنتين ..
وكان واضح اهتمام هناء الشديد بسديم .. والدليل مظهر سديم الانيق اللي يختلف عن بااقي البنات الاربعه بالغرفه .. ملابسها من ادمز .. ولها اللوان هاديه مميزه .. حتى قماشها ناعم .. مثل فراشها الناعم المختلف عنهم .. ياما حسدوها وماكلموها علشان عندها احسن منهم .. وهي كانت تشاركهم فرحتها وتعطيهم ..
ضمت رحـــاب .. سديم بكــل قوتها وبكت دم بدل الدمع : لااا لاتتركينا سديم .. حنا نحبك .. وربي نحبـك .. بنعطيك كل العابنا ومرااح نقولك ياولد بس لاتروحي معها .. لاتروحـي مع هـذي ..- مدت دفتر بايدها ودخلت اوراق كثير بشنطه سديم – خـذي كل اسراري بس اجلسي معنا .. اضربينا مثل ماتبغي بس لااا لاتروحي ..
سديم شهقت وهي تشـد الضم على رحاب .. لفت على هناء امها الجديده اللي كفلتها بتربيتها ورعايتها ..: مـاما هناء ينفع نروح معك كلنا .. انا وشجن ورحاب وبشاير وفجر ..
هناء اللي كانت واقفه بجسمها الرشيق وملابسها الانيقه .. والمنديل على عيونها تمسح دموعها من الحب اللي بين هذولاء الاطفال القريبات من سن المراهقه .. : لااا ياماما ماينفع ..
سديم بحماس وهي ممسكه رحـاب : بس انتي تقولي بيتك كبيـر مرره .. خذيهم معنا ..
رحاب ارفعت اصبعها بحماس : والله مانعمل ازعاج .. والله ..
هناء قلبها المها عليهم .. وتوهقت وش اللي تقـدر تعمله .. ناظرت بمريم تنقذها ..
مريم ولاول مره يبان الحزن والحنان بعيونها ولاول مرره يشوفوها متاثره كـذا .. حطت ايديه الثنين على أكتاف سديم ورحاب اللي متعلقات ببعض ..: اسمعوني كويس .. اذا كنتوا تحبوا سديم جد اتركوها تروح ..
رحاب بانفعال ماهي مستوعبه حكـي مريم : كيـف نحبها ونتركها ..
مريم ابتسمت بهدوء : انا اقوولك هناك في احـد بيهتم بسديم بيحبها ويلعبها .. وماما هناء بتكون مثل امهـا واكثـر .. وانتم تبغوا لسديم تنبسط وترتاح صـح..
عقولهم الصغيره استوعبت شوي من حكـي مريم .. بس ماقدروا يتركوا سديم .. كيـف وهي اخوهم .. اللي تدافع عنهم .. وتخاف عليهم ..
مريم كملت وهي تناظر برحاب نظره لايمكـن تنساها .. كانت مليانه امل وحب ..: وانتي يارحاب .. بيجي من ياخذك وتعيشي مع عائله تحبك ..
عائــله .. كانت كلمه اول مره تسمعها بالدار .. تقرائها كثيـر بكتابها القراءه لكن ماتستوعبها .." عائلـه احمد ..عائلـه هنـد .. العائلـه مجتمعه .. الاسره تسمـر "..
يعني ايش كـل هذا .. يعني ام واب واخوان .. يعني بيت .. وغرفه خاصه ..
عقلها مايستوعب كل هذا ولااا يفهمه .. تحسه كلااام على الفاضي .. خيـال ماله وجود بالوااقـع ...
بعـدت عن سديم وقفت دموعها .. بعد ماسمعت هناء تقولها : يله ماما سديـم بابا ينتظرنا بالسياره ..
بـابـا ..
يعني سديم عندها مـاما وبابا .. يعني عائـله .. يعني بتصير مثل غـاده المغروره اللي عندها عائـله وسياره وباربي ..
بعـدت عن سديم بعـيد .. وقفت عند عامود كبير بعيـد عنهم ..
سديـم خلاااص راحـت ومافيه رجعه .. سديـم بتنساهم وماتدافع عنهم ..
لكن نظره سديم وهي تمشي وراء هناء .. نزلت الدموع بعيونها من جـديد .. كانت نظره استنجاد .. وخوف .. وحزن .. ونظره مووت ... كانها توعد ورايحـه للموت .. دموعها تنزل على خدها وتاشر عليهم وقلبها مفطور .. : خووواتي ابغـى خوواتي .. مابغااك ابغى ماما مريم وخواتـي .. رحـاب بشاير فجر شجـن .. انا ابغاكـم ..لاتاخذوا سريري برجـع ..
ماردوا عليها الا بدموعهم وشهقاتهم .. اقسى لحضـه مروا فيها قلوبهم الصغيره ماكانت تستوعب وتتحمل ..
مر الاسبوع وسديم بحياه ثانيه مو بالدار .. اطول اسبوع مر عليهم كلهـم بدون استثناء .. كانوا ينزلوا لغرفه الاكل وماتنمد ايدهم لصحـن .. يصير مليان مثل ماهو .. وعيونهم معلقه على كرسي سديم ومكانها .. بحركتها المزعجه الصبيانيه .. وهي تتحرش فيهم كلهم ..
ويرجعوا لاسرتهم بالوقت المحدد بدون تذمـر او مشاكسات .. يسندوا راسهم على المخـده ودموعها تمليها ..
غياب سديم كان صــدمه .. صـــدمه كبيره عليهـم ..
حست رحـاب بفرااغ كبير بحياتها .. تناظر سرير سديم وتتخيلها باي لحضه بتدخل .. بتركض لعندها وتحضنها وتشد شعرها ..
حتى بالفصل والمدرسه.. ماكانت سديم فيـه ..
رحاب كانت كل يوم تصرخ بداخلهــا ..
(( ويـــنها ..؟!.. ويـن جزئي الثاني وكلـــي ..
وين اقرب انسانه لي .. ابغى أقريها دفتري بعد ماشكي فيه همي ..
وينها تدهن رجل بشاير وتمرخهـا ..
وينها تاكل من صحن شجن لانها مليانه شوي وتبغاها تنحف ..
وينها تتريق على فجر وتعايرها بفمها الكبير اللي على قولتها " بلاااااعـه "
وينها..؟!
وانا احس بحسها بالدار بكل زاويه ومكان .. حتى اللي تكرهم حبيتهم وصرت اناظرهم لانهم من ريحتها ..))
ماقـدرت تتحمل غياب سديم .. ماقدرت تعيش بدونها ..
طلعت من المدرسـه وبدل ماتركب باص الدار .. ركضـت بالشارع ..
هـربت .. هـربت من الدااار اللي خيال سديـم فيها ..
ماتقدر تعيش بدون سديم ..
بتهرب وبتدور عليهـا .. بتهرب من الجحيم والسجـن اللي هي فيـه ..
بتدور عليها بالبيت الكبير حق هناء ..
مشـت بالشوارع وتناظر بالبيوت الكبيره والاماكن اللي ماقد شافتها .. واي بيت كبير شوي يصادفها تحس ان فيـه سديم ..
مشت ومشت .. وماملت .. مشــت والحماس واللهفه يحركوها ..
اكيـد سديم بتطلع هاللحين ..من وااحد من هالبيوت ..
مشت بمريولها وشنطتها على كتفـها .. وسيقانها الطويلـه ..وهي بسادس ابتدائي ..
دخلت للبقالـه واشترت شي تاكله بمصروفها ..اخذت شيبس وحلوات .. وكل شي بنفسها وهي مبتسمه ومبسوطه .. احساس غيـر.. غريـب عليهـا ..
لااا ماما مريم .. ولا نظام .. ولااا قوانين ..
حـريـه ..
مشت وهي تاكل بالشوكولاته وتناظر السيارة وكل شي حولها بنظره غير .. مختلفـه .. هـي حـره ..وقريب بتكون مع سديم بالبيت الكبير ..
احلام تداعبها وتخليهـا تبتسم ..
بداء الجو يظلـم .. والشوارع تفضىء .. والناس تقل .. وصوت الاذان يملى الجـو .. اذان المغرب.. حست بدقات قلبها ترتفع وهي تلتفتت حولهـا ..
ماوصلت لبيت سديم والوقـت ظلم .. قالت بصوت مرتجف: وينك ياسديم أنا هنا ..؟!
جلست على رصيف وناظرت حولها بخوف .. ونشوت الهرب ضائعت منها .. وتبدلت لنظره رعـب ..
غرقت عيونها ... ونزلت دموعها .. ارتجف كل جسمـها ..
تبغى ترجع لدار .. ماتبغى تجلس هنا لوحدها ..
استغربت العجوز من الطفلـه الصغيره بمريولها وتبكـي .. قربت منها وهي راميه على ظهرها خرقه كبيره داخلـها اغراض تبيعها عند واحد من المجمعات القريبه .. قالت بصوتها المرتجف من كبر السن ..: يامـي رواك تبكين ..؟!
ناظرتها رحاب برعب وقفت بسرعه بتهرب .. بس مسكتها ايد العجوز المغطيه بقفاز " دسوس": وين يامك وين بتروحين .. انتي ضايعـه ..
رحاب هزت راسها لاااا ..وهي تبكـي..
العجوز بحنان : اجل وش فيــك ..؟!
رحاب ماردت عليها وكملت بكـي .. وشهقت بقوه .. خائيفـه هذي العجوز السمراء مره وش تبي فيها ..؟! اكيـد بتاكلها مثل الافـلام ..
العجوز بحنان وهي تمسح على شعر رحاب وتمسح دموعها ..:تهتي عن امـك .. وين اتركت فيه .. امك وش اسمها ..
رحاب بكـت اكثر ..
العجوز لفت نظرها على ضعفه .. شقارها وبياضهـا ..تنهدت : داريه انك ماتفهمين علي .. بس انا ماعرف عنقريزي ..
رحاب بلعت ريقها اللي حسته جف .. وقالت بين انفاسها السريعه : مـاعندي ام ..ولا أب .. ولا بيت ..ولااا سديـم ..
العجوز كسرت خاطرها رحاب .. وارتاحت انها سعوديه ..: كيف ماعندتك بيت ولا ام ولا اب.. لااا كلنا عندنا ام واب .. حتى لو زعلنا منهم مانتركهم ونقـ
قاطعتها رحاب بالم : انا مااكذب ماعندي ام .. ولااا أب .. انا مايحبوني وتركوني عند ماما مريم .. حتى اطلع لك خاتم من امـي تتاكدين ..
العجوز : خلاااص خلاااص ياقلبي لاتعوري قلبك مصدقتك .. تعالي معي وقولي لي وين بيت امك مريم ..
رحاب فركت عيونها : ماما مريم مو امي .. حنا نقولها امي لانها امنا كلنا ..
العجوز : والله يابنيتي مافهمت عليك .. تعالي معي للبيت ومالـك الا طيبة الخاطر ..
رحاب مو بس خافت ..نرعبــــت .. : لااا ماني برايحه معك لمكان .. انتي بتقطعي ايدي وتشربي دمي ..
العجوز ابتسمت من وراء غطاءها الثقيل : انا فيني حيل امشي علشان اقطع ايدك ..
رحاب التفتت حولها برعب مالها ملجأ الا هالعجوز اللي صوتها طيب بعكس شكلها .. : قولي والله ماتقطعي ايدي وتشربي دمـي ..
ناظرتها العجوز .. طويله وشكلها يعطي خامس او سادس ابتدائي .. لكن تفكيرها منغلق وصغيـرمرره على سنها .. : والله العظيم ماقرب يمك واخذك لعند ماما مريم ..
رحاب بسرعه وهي تمشي بجنب العجوز : لااااا مابغـى مابغى ارجع هناك .. ابغى اروح لعند سديـم وبيتهم الكبيــــر ...
العجوز : ومن هذي سديم اللي تحكين عنها كل شوي ..
رحاب بحزن مدت بوزها : اختي .. اخذتها هذيك الطويلـه لعندها .. ومارضيت تاخذني معها .. حتى بشوره وشجون وفجوره مارضيت تاخذهم ..حنا قلنا لها مانعمل ازعاج ..
وصلوا للحي القديم الفقير .. ودخلت رحاب معها وهي مرعوبه .. اول مره بحياتها .. تناظر بمكان مثل كذا .. هم كانوا ببيت كبير كلهم فيه .. متوفره فيه الرفاهيه الشكليه نوعا ما ..
العجوز دخلت رحاب وقفلت الباب .. رفعت غطاءها وفصخت قفازها .. كانت بشرتها مجعده كثير .. وجهها على الرغـم من شدة سماره فيـه نور .. وابتسامتها محببه لنفس ..تريـح .. : ادخلي يامـي ارتاحـي ..
رحاب ضلت واقفه وماتحركت من مكانها .. عيونها تنتقل للبيت بفضول وحزن .. صاله صغيره بسجاد سماوي .. ومساند بيضاء منقوشه بالاحمـر على جدرانه المصفره .. ومصحف مثبت على قاعـده خشبيه .. ودوشق ملفوف على زاويه .. وباب صغير من الخشب .. مفتوح وبان الرخام والحلا الاصفر منه .. حمام .. وقباله فتحه صغيره مفروض مكانها باب بس مخلوع وبينت ارفف المطبخ القديمه ...
العجوز بعد مافصخت عبايتها وبان قميصها الاحمر المطعج .. وفيه نقوط وخطوط بالاصفر والاخضر .. : حبيبتي تعالي اقربي لاتخافي ..
التفتت رحاب للعجوز وابتسمت على شكلها وبالذات ان الملفع كان متخربط من وراء ..
جلست العجوز عند المصحف وهي تستغفر وتسبح .. اشرت على مكان بجنبها : تعـالي اجلسي وافصخي شنطتك ..
ترددت رحاب وهي تحط شنطتها عند الباب وتفصخ جزمتها تحطها بجنبها بترتيب .. متعوده على النظام والقوانين ..: أنتي عائيشه لوحدك ..؟!
العجوز تنهدت ..:ايوه ..كبرت وعلمت وانرميت ..
رحاب : يعني شلون ..؟
العجوز مسحت دمعه خانتها بلمفعها : يعني يابنيتي أرجعي لامك مريم ولاتحجدي معروفهـا ..
رحاب جلست بجنب العجوز : لاتبكيــن بطلـع من هنا وبروح لسديم ..
العجوز : لاااا مو كـذا .. انتي وش اسمـك ..؟!
رحـاب : انا ..؟!..رحـاب ..
العجوز : مشاء الله اسمك حلو ..
رحاب : وانتي ياماما وش اسمك ..؟!
العجوز : ههه ياقلبي .. ماما مره وحده .. انا اسمي مزنه ...وانا مو ماما .. حبيبتي مو أي احد تقول له ماما ..
رحاب : بس انتي كبيره ولازم اناديك ماما ..
العجوز مزنه مسحت على شعر رحاب الناعم : لااا يامي .. انا خاله .. أي مرأه غريبه عنك تقولي لها ماما ...بس امك تقولي لها ماما ..
رحاب جمعت اصابع ايدها لبعض وقالت بقله صبر : انا ماعندي ماما نسيتــي ..
مزنه تنهدت : وين تسكنين ..؟!
رحـاب : اسكن الدار هذيك الكبيره ..
مزنه : دار ...أهااا .. انتي يتيمـه ..
رحاب تكره هالكلمـه .. : لاااا انا ماعندي اب وام مو يتيمـه ماما مريم تقول انتم مو ايتام .. انتم ماعندكم اب وام ..
مزنه ابتسمت : لااا يامـي مو عيب تكونـي يتيمـه .. الرسول عليه الصلاه والسلام .. كـان يتيم ..
رحاب بتفكير ابتسمت : صــح ..
مزنـه : ايوه لاتزعلي أنتي مثل الرسول وصى فيـك لانه يحبك ..
رحاب : يحبنــي .. يعني هو شافنـي ..
ضحكت مزنـه و ضمت رحاب ..: لااا ماشافـك بس هو قال .. انا وكافل اليتيم كهاتيـن ..
شـافت الحضن الدافي عند مزنه ..ضمتها وراعتها ..وكل ماجئت بتبلغ الشرطه علشان ترجعها لدار يعورها قلبها من دموع رحاب اللي رافضه نهائي ترجع لدار .. يا عند سديم .. يا تجلس عندها ..
اخذتهـا معها للبسطه وجلستها بجنبها وعلمتها على كل شي بحب وحنان .. علمتها كيف تكون قويه بايمانها وتتصبر.. وتكون الى الله اقرب .. علمتها بامور الحياه وطلعتها من قوقعـه الغباءه اللي دخلتها فيها الدار .. ورتها العالم من منظور خبرتها الطويله ..والسنوات اللي عاشتها بهالدنيا ... كبر تفكيرها كثير .. اكبر من عمرها بسنوات .. عرفت ايش الشرف وكيف تحافظ عليه بقوه وحزم ..لانه اغلى من تملكه ..
ضاعت سنتين من عمر رحاب بدون مايكون لها مستقبل .. أو .. أي اوراق رسميه تثبت وجودها .. او حتى مدرسه تروح لها .. دخلت بالـخمس تعش ..
و زاد المرض على مزنـه .. حست رحاب بالخوف والجنون يتمكنها .. كيف تمرض لهالدرجـه .. ممكن تفقد فيها مزنــه ..
كانت تمشي فيها بمستشفيات الحكومه .. مثل الام اللي تركض بولدها .. : امـي تعبانه واللي يرحم والديكم قدموا الموعـد لشهر هـذا ..
الرسيبشن : أسـف .. في كثير قبلها ..
صرخت بين دموعها وهي بالخمس تعش .. وسانده مزنه عليها لزحمـه الكراسي : تكفـى الله يخليلك امـك امي مريم وبتموت .. قلبها مايتحمل ..
الرسيبشن : والله اسف ماقدر ..انتظري دورك ..
قبل لاتنطق رحاب قالت مزنـه بضعف : خلاااص يا رحاب خلاااص ياأمي انا بخير رجعيني للبيت ..
رحاب بحنان وهي تبكي بجنون : كيـف بخير وانتي تعبانه كذا مو قادره تتنفسي ..
شدت مزنـه على أيـد رحاب : ماعليـه ياأمي تعودت بصير احسن بس طلعيني من هنا بنخنق اكثر ...
مسكتها رحاب بظهرها وايدها .. تحاول ترفعها عن الارض ..نفسها ترفعها من الارض وتمشي فيهـا ..للبيت .. هـذي الام الحنون .. هـذي الانسانـه .. هـــذي امـــي .. هــذي الاميـه .. اللي علمتني اقراء بتجويد القران .. هذي اللي علمتني اخيط ازرار قميصي .. هــذي مدرستي وامـي ..
ناظرت مزنـه برحاب .. عندها عيـال كثير وجحدوها ورموها حتى زياره مازاروها .. وهذي البنت اللي ماتقرب لها شي .. بعيده عنها ماعاشت معها الا سنتين .. نفسها ترفعها عن الارض وتزيـح همها ... تخاف عليها من المشي ..
عند بوابه المستشفى قبل لاتمـد رحاب ايدها للباب تدفه مثل مامكتوب على لوحته " ادفـع " .. قبل لاتوصل اصابعها بتطلع .. ارتخت مزنـه بين ايدها ..وطاحت ..
التفتت برعب واللي كانت خايفه منه حصـل : يمــه يمــه ..
نزلت لعندها بسرعه وحاولت ترفعها : يمــــــه ..
مزنه فتحه بسيطه بس بعيونها تقدر تناظر فيه عيون رحاب ودموعها وتسمع صوتها .. قالت بصوت مرتجف وهي تحس بالجمول باطرافهـا وايدها ترتعـش : رحـ..ـ..ـاب .. بنيتي ..
رحاب رجع الدم لعروقها وماهتمت لتجمع اللي حولها .. والازعاج .. : يمـه قومـي انا مالي غيرك .. يمـه انا عايشه لـك يمـه تكفين ماالي غيرك ..
مزنـه شهقت وتحشرجت روحها..خافـت تموت قبل لاتودع بنتها.. قالت بصوت مكتوم .. : تماضر .. ورقه بداخل المصحف .. روحـي لها ..تماضر يارحاب روحي لها .. لاتنسي اللي وصيتك .. صلاتـك وحجابك وسترك يارحاب .. وامـك .. سامحـيها .. الرسول كان يتيم يارحاب انتي حبيبته وصى عليك ..
رحاب مسكت ايد مزنه وهي تشهق بالبكـي : لاتتركيني انا ماصدقت حصلتك .. الله يخليك – باست ايدها – ابوس أيـد لاتتركيني مالي غيـرك ..
مزنـه: انا معـك يمي .. كنت ابي اموت وانا ساجده .. بس احضنيني يامـي احضنيني .. مثل ماوصانا بالرسول ..- ضمت سبابتها للوسطـى – انا وكافل اليتيم كهاتين ..
ضمتها رحاب بقــوه وهي تتمناها ماتروح ..ارتعش كل جسمها وهي تسمـع صوت مزنـه تتشهـد : اشـ...ـهـ.. ـد ان ... لا.. الـ ..ـه .. الا.. الله ..وان ... محـ..مـد .. رسـ.. ـول اللـ..ـه ..
وسلمت الروح لباريها شاخصة البصـر مبتسمه ..
رحاب دفنت راسها بصدر مزنه لاخر مـره .. وتذوق طعم الفراق والوحده لثانـي مرره .. قالت بنفس طريقه نطق مزنه لكلمه " امـي" : يمــي .. يمـــي ..يمـــــــي .. والله انتي امــي ..انتي قطعـه مني ..
رفعوها الممرضات بصعوبه عن مزنه وهي معارضه تبغى تضمـها ... ليه يحرموها من امها ثاني مره .. ليـه تنحرم من هالمشاعر بعـد ماحست فيها أول مـره وذاقت حلاوتها ..
كانت قويه بايام العزاء اللي ماحضروه الا جيران مزنـه وحريم الجمعيـه الخيريه .. قويـه مثل ماعلمتها مزنـه على الصبـر والتحمل وانا هـذا قضاء الله وقدره ..
جلست ثالث يوم بايام العزاء .. بالبيت الصغير لوحـدها .. رفعت ملابـس مزنـه وضمتها .. وبكـت .. ريحة جسمها النظيف .. تريحها .. تحسسها بوجودهـا ..معها ..
ناظرت بمصحف مزنـه وتذكرت حكيهـا بالمستشفى .. تماضر ..؟! من هـذي تماضر وش هالوصاه اللي توصيها ..
فتحت على سوره البقره اللي تقرائها دايم حصلت ورقه بيضاء .. وفتحتها ..
فيها اسـم تماضر و رقـمها ..
لبست عبايتها وطلعت من البيت .. وصية ولازم تنفذها .. وقفت عند كبينت تلفون ..
اخذت السماعه ودقت على الرقـم .. بعد اكثر من دقتين جاء لها صوت مرتفع شوي : الو خير ..
بلعت ريقها واضح ان المعامله رايحـه فيها ..: السـلام عليكم ..
وضح الصوت باستغراب : وعليكم السلام ..
رحاب بتردد : موجوده تماضر ..
: انا تماضر من معـي ..؟!
رحاب : انا رحاب من طرف مـ
قاطعها صوت يرحب ويهلي : هلااا رحااب وينك .. توقعتك تدقـي اول يوم من العزاء ..
رحاب بلعت ريقها وريحها استقبال المراءه ..: مافضيت ياخاله ..
تماضر : انتي وين هاللحين .. ؟!
رحاب ناظرت حولها : انا قريب من البيت ..
تماضر : اسمعي ارجعـي للبيت واجلسي فيه لاتطلعـي لحـد ماجي لك ..
. . . .
صحـت من غمرت ذكرياتها على هزت ام حمزه لكتفهـا ..: رحـاب .. رحـاب فيتس شي ..
قفزت مثل المفزوعـه ..: ها ايش فيـه ..؟!
ام حمزه : لاااا حالتس صعبه وش فيتس وين رحتي ..؟!
ناظرت رحاب ساعتها من لساعه ثمانتيه لهاللحين مسرحـه ..
ام حمزه بعصبيه : ماهي بحاله ذي كل يومين اجي واشوفتس مسرحـه بيضيع حلالي على كـذا ..
تاففت رحاب : وش اعملك ماسرح شوي الا انتي ناطـه بوجهـي ..
ام حمزه : اقوولتس نصيحـه لاتحلمي كثير .. ترى احلامتس بتضيعتس ..
رحاب تنهدت : لااا أرتــاحي انا ماحلم ..ولأفكـر احلم حتى ..الا انتي وش مجيبك هنا ..؟!
أم حمزه : عندي أغراض ناقصـه بالبيت وبشتري .. والحمدلله اني مريت اشوفتس ..
رحاب تحمست : أغراض .. أغراض ايش ..؟!..خـذيني معتس وربي طفشانـه ..
ام حمزه رفعت ايدها وقالت باستنكـار : لاااا لااا ياقلبي خليتس مكانتس أزين ..
رحاب طفى حماسها ومدت بوزهـا .. نفسهـا تروح تتسوق مثل ماهي تناظر بخلق الله يتسوقون ..: زيـن جوعانه بروح للبيت اكل لي شي ..
ام حمزه : خذيلتس خمسه من الدراهم واشتري لتس شي ..
رحاب اكتمت ضحكتها ..واخيـــرا .. بسرعـه قامت لعند البوفيـه اشترت الفلافل اللي نفسها فيـه مع البيبسي ..
ياحلـو طعم الشي بالفـم اذا كنت حاس بقيمتــه .. اكلته بتلذذ فضيـع .. ..
&@^%$#&%*$#)#(@!#) ورود في مزبله الواقع.. رومانسيه .. واقعيه ..جريئــه .. &@^%$#&%*$#)#(@!#)
(( المصيبـه لاصارت حاجتك عند انسـان بخيل ))
رجعــــــت لحياتها القديمـه .. ودعت الدلع والخدامات ..
بدت مشوارها من جديد بالشقاء ..
تخدم موزه وعبدالعزيز وبنتهم التافهه ..
من اول ماصحت من النوم .. من تغريـد العصافيـر .. وهي مثل النحله لكن بعكاز ..
تلف البيت وهي تضغط على رجلها الضعيفه بالم ..
من المطبخ .. للغرف .. لصالات والمجالس .. حتى الحديقه قالت لها تنظفها ..
.. : بشااااير بشاااااااااااير وجعه ..
تاففت وهي واقفه عند النافذه الطويلـه تمسحها ..
أمس بس وصلت .. أمس رجعت .. لـكن ماتسمع الا صوت موزه الامـر ..
اعملي العشاء .. نظفي الحمام .. شطفي الملابس .. اغسلي المواعين .. انفضي المراتب والسراير ..
كرفتهــا كرف .. وكانها شركـه تنظيف ..
البيت مو وصخ بس الا ترجع تنظفه ..وماتجلس فاضيـه ..
كل هذا لانها مقهوره من جلسـت بشاير سنه وكم شهـر بدون كرف مدللها فيهـم فواز ..
فـــواز.. بلعت غصتها من ذاكرتـه لها .. امس بس افترقوا وكـانهم شهور ..
وقفت قبال موزه .. و شعرها ملخبط وبيجامتها مبهدله من التنظيف ..وجسمها كلـه مكسر .. اخذت نفس طويل متعب : هلا يمه بغيتيني ..
احتقرتهـا موزه .. وقالت بتسلط .. : لااا تستهبلي حضرتك ..من متى وانا اناديك ..
بعدت عيونهـا عن وجه موزه قبل لاتمشخه هاللحين .. : ماسمعتك ...؟!
..اشرت موزه على صحن كبير فيه بقايا فاكهه ...من بعدها هي وزوجها والمحرووسه الدميـه .. : ارفعي هذا من وجهي ..ودقي على "سعاد " جيراننا .. قوليلها امي تبغاك ..
قالت بانصياع و مابيدها شي .. تحت رحمه الله ثم رحمتها .. : ان شاء الله ..يمـــــه ..
شددت على "يمه" من قهرهـا .. أي حد ينقاله يمه .. لان كلمه يمه او ماما ماتهمها.. ولااا تحب هذا اللقب وهذي الكلمــه .. لان مافي ام تحب بنتها بجد .. رمتهـا بالشارع بعد ماضربتها وحرمتها المشي السليم طول عمري ..
ايوه هي اللي رمتها .. كذا قالت لها ماما مريـم .. تنهدت .. (( اللـــه لايسامحها ولااا يحللها حرمتني من رجلي ..))
رفعت الصحون بسرعه تبغى تخلـص من شغلهـا.. وجلست على كرسي قريب تـريـح ساقهـا شوي ...
مرخـت ساقهـا .. وابتسمت بالم ..
الـم الذل .. والاقدار .. تتزوج وتنفصل .. مافي أي استقرار بحياتها .. لمتـى بتضل على هالحـال ..؟! وش نهايتها ماتدري ..؟!
اساسا وش كانت بدايتها واول حياتها ..
من بعـد ما أختفت رحاب او بالاصح هربت ..وقلبوا الدار والمنطقه عليها وعجزوا يحصلونها .. ومريـم زايـده قسوه وتجبر .. المسؤليه كانت عليها وبوجههــا...
حال بشاير وفجـر و شجن .. متوتـر .. لان خطاء رحاب دفعـوا ثمنه هـم .. ومارتاحـوا الا لما وصلت "عائشه ".. ارق انسانه قابلوها .. كانت صغيره متطوعـه تكون مسوله عنهم هم الثلاثه .. وياا أحلى ام .. ماما عائشه ..
تحبهم وتلعبهم وتهتم فيههم .. وتعطيهم حقههم بالتفكير بالنسبه لاعمارهم المراهقـه .. احتوتهم في حدود النظـام والقوانيـن .. دللتها من الايادي البيضاء اللي تتصدق لهـم ..
ماتنسى بشاير ايام ماما مريـم .. قمــه في الانسانيه والحنـان ..
مو بس حبوها الا عشقوها وتعلقوا فيهـا .. تسمع لهم وتضحك معـهم ..
... انسانه بمشاعر ماتعودوا عليهـا ..وعوضتهم عن فقدان خواتهم الثنتين سديم ورحاب ..
وكانت بشاير تغليها من اللكل لحالتها الصحيـه .. وهـي تستخدم الكرسي اكثر من العكاز ..
وباصرار من عائشه تترك الكرسي وتستخدم العكاز وحمسوها فجر وشجـن ..
بصعوبـه بشاير تقبلت الفكـره لكن نظرت للحياه من جهه ثانيه ..لو مشت بعكاز اهون من الكرسي .. وفي عندها امل وجود عائشه اللي ارتفعت معنوياتها وثقتها بنفسها منهـا ..
بشاير كانت تناظر عائشه بانبهار وعيون مصدومـه .. وكانها تشوف شي بعيـد عن الواقـع او حلـم قبالها .. في نـاس كذا ..؟! .. في ام كـذا .. تتمنى تكـون مثلها وبقدوتها ...
عودت نفسها تتعامل مع الناس بحنان .. مثـل عائشه ..
حاولت بكل ماتقدر تكون بشاير نسخـه عائشه الثانيه ..
حتى بطريقـه حكيها البارده الهاديه قلدتها .. بحركـات ايدها وهـي تحكـي .. بطريقه اكلها.. ولبسها .. والوانها ..
بشاير عندهـا عائشه القـدوه ..والمثال الاعلـى ..
وعاائشه كانت مبسوطه من بشاير ومن شجن وفجر اللي صارت ثقتهم بنفسهم اكثـر ..الا ان فجـر كان تفكيرها مختلف عنهم وماتعجبها ارائهـم لانها تنظر للحياه رجل ومراءه وبس على صغر سنها ..
كان لطفولتها دور قبل ماتكون بالدار ..
أنبسطت بشاير وملكت الدنيا كلهـا لما قالت عائش هان في عائله تبغى تاخذها لانها حلوه وطيبه .. ماهتمت لفقد قدوتها من فرحتهـا واحلامهـا بره الدار .. اخيــره بتكون لها حياتها مثل ماقالت لهـا عائشـه .. اخيـــرا بتترك هالمكان مثل سديم و رحـاب ..
ودعـت عائشه وهي حاسه انها بتقابلها مره ثانيه ماتستوعب انها بتفارقها للابـد ..
جرت شنطتها الصغيره وهي لافه الغطاء على شعرها الاسود .. والابتسامه ماليه وجهها : أنـا بشاير هنا ..
نقلت نظرها للمراءه البشوشه والرجال الهـادي .. هذولاء امهـا وابوها .. هم اللي بيعوضوها عـن الحرمــان ..
موزه بطيبه زايده متصنعه : هلااا ببنتي تعالي لحضني ..
حضنتها بشاير بفرح ومادرت ان هـذي وحده انتهازيه ..استقلاليـه اخذتها تتربـح منها .. وتعمدت تختارها عرجاء علشان توصل لمبتغاها الخبيث ..
اخذتها وعاملتها بقسوه ..
. . .
رميت بقايا الفواكه بسله الاوصاخ ..وناظرت المجلاء " حوض الغسيل " .. اكوووام من الصحون القذره ... تنهدت ورفعت سماعه المطبخ .. دقت على "سعاد "...
رنه .. رنتين .. الثالثه .. جاء لها صوت سعاد الخالي من الانوثه : آلــــــــــــــو ..
قالت بشاير باحترام لان سعاد مرأه كبيره : آلو خالتي سعاد ..
ردت عليها بصوت مشمئز.. تذكره بشاير وماتنساه هو ونظرات الاحتقار اللي تمشلها اول ماتقابلها .. : من بشـايـر .. متى تطلقتي ...؟!
اخذت نفس تصبر فيه نفسها وتهدي اعصابها .. عاااااادي مفروض تعودت .. مو هي تستاهل الاوسكار على طلااااقاتها ..
قالت بطبيعتها الهاديه ..: امس .. – دخلت بالموضوع قبل لاتسمها بحكيها اللي يالم القلب ..- ..امي تقول اذا ماعليك امر تزوريها اليوم تبغاك ..
قالت سعاد : زين قوليها العصر انا عندكم .. يله مع السلامه ..
ردت عليها بكل احترام : مع السلامه ..
سكرت منها وهي مثل الهم على القلب .. ماتدري ليه حست انها مو امس تطلقت كانها من شهور او سنوات يمكن لانها تعودت على الطلاااق ..
دخلت على موزه غرفتها وهي تعمل مـاسك لبشرتها المتجعده ..: يمه ..
مارفعت راسـها : خيـر ..
قالت بهدوء وبرود : حكيت مع خالتي سعاد وقالت العصر بتجي ..
لفت بشاير بطلع بس وقفتها .موزه. وهي تاشر بتهديد : سمعتي .. العصر كل شي يكون جاهــز ..لاتفشليني مع الحريم ..
هاللحين حرمه وحده حريم ..
بشاير تخاف من موزه وتكرها لانها ظالمه .. : ان شاء الله ..
رجعت للمطبخ وانشغلت بالمواعين والصحون الكثيره ... (( ليــه انا لي الكرف والتافهه اللي فوق ماتحرك شي ..))
تذكرت فواز .. جاء طيفه ببالها .. هزت راسها بالنفي .. (( أطلـــــــع من راسي .. الله يسعدك لو مع غيري ..))
سمعت من وراها .. صوت اللي ينقال لازم تناديه ابوها .. عبدالعزيز : بشاير انتي هنا ..؟!
التفت له : ايوه يبه ..
قال بسرعه واستعجال : بطلـع انا ورجال لصلاه وانتي بسرعه نظفي المجلـس ..ابغى ارجع القاه نظيــف ..
بعــد انت تتامر .. آآآآآآآآآآف ...
اخذت المبخره الكهربائيه وهـي نفسها تحذفه بعيـــــد ..
لبست شبشها الاسود .. وطلعت للمجلـس ..
رتبته بسرعه قبل لايرجعوا وتكون حكايـه .. وهي تركب فيشة المبخره انتبهت بشي اسود على الطاوله .. قربت منه اكثر .. وعرفت ايش .. بوك ..
حست يدها تاكلها .. ورفعته و عيونها على الباب .. كان مليان ..
(( مشـاء الله فيه دراهم وميئات جديده ..))
ومثل عادتها مااقدرت تناظر دراهم والا ذهب وتمسـك ايدها ..ماتسـرقـه
فتحته وطنشت كل الكروت ..
بالبدايه اخذت "مئه " ورجعت ...
بس البوك مليـــــــان وهي ماقدرت تقاوم ..
فتحته من جديـد واخذت المئه الثانيــه ..وسحبت خمس مئه قطعه ..
لما استقرت على الف وسبع مئه ريال .. وتركت له الباقي المئيات ...
سمعت صوت السياره ...
رجعت البوك لمكانه بهدوء .. ولاكانها حركته ..
وطلعت من المكـان وهـــــي مبتسمه ..
معقوله تكون بمكان بدون ماتسرق لها شي .. يدها تحكها و تاكلهـا ..
طبعها كذا من صغرها وش تعمل ..
وحده وعشرين سنه وهي اللي تعجبه عيونها تاخذه .. بدون محد يحس بخفه ايدي ..تسحبـه .. متمرسه ..
: ههههههههههههه ..
رجعت للداخل وكملت شغلها مبتسمه ..
• أيـوه تسـرق .. حـــــــراميه ..
&@^%$#&%*$#)#(@!#) ورود في مزبله الواقع.. رومانسيه .. واقعيه ..جريئــه .. &@^%$#&%*$#)#(@!#)
يدا بيد نضع للارهاب حـــد
وشعارات كثير ضد الارهاب .. والفئه الضاله ..
. .
كان الجهاز بحضنه يدور على شعار مناسب يقدمه للمدرسه ..
من ساعات وهو بالفوتيشوب ينسق بالالوان والاشكال ..
بايده الناعم ملمسها بزياده... على ولد او بالاصح رجال بسنه ..18 سنه .. ومزين ايده باأسوار كثيره حمراء وصفراء وخصراء ..
اخذها بالسعر الفلاني من فيرساتشي .... يومين يرميها ويجيب للي اجدد منها ..
نقدر نقول عنه نص خكري .. لكن مو خكري خكري.. ستايل وبـس .. لانه مدلل الماما والبابا ..
كانت اصابعه تتحرك برشاقه على الاب توب ..
ويصمم سيفين ونخله .. يعني العدل ببد الخير مو بلاد الارهاب مثل مادعوا ..
دمــه محروق وثاير على اعداء الدين والمله قبل مايكونوا اعداء للوطن ..
يحملـوا شعارات كذااابه ومزيفه وينسبهوها لاطهر رساله على وجه الارض ..
سنــه رسول الله " صلى الله عليه وسلم "
مبتدعــه .. ضاليـن ..
ماينتسبوا لسعوديـه بلد الحرمين ومهبط الوحي .. باي شكل من الاشكال ..
كان عنوان تصميمه جاء بالصميم لهالفئه ..(( الملك لله ثم لـ آل سعود ))
وهو غرقان بعالم الالوان والفوتيشوب.. بقمــــه اندماج ..
ثواني ويسلمه تصميمه للمدرسه ..
ماطلب الفوز بالجائزه .. لكــن بمجرد الاحساس ..انو عملت شي لوطنه ودينه ..
اول مره يحس انه مقهور من شي مايعنينيه .. لانو مشهور بالدم البااارد ..
حس قلبي طاح برجوله اول مافتحت الباب بقوه ودخلت للغرفه مثل البرق ..تفتح الادراج بعشوائيه ..
من غيرها مزعجته ومنقصه عيشته بهالبيت ..
رفع صوته عليها باعلى طبقاته المنخفضه خلقه .. وهو يبعد الاب توب عن حضنه ويعدل جلسته بالسرير.. : هيـــــه انتي خيــــــــــر ...
ناظرته بعصبيــــه وهي ترمي الاغراض من الدرج .. وقالت بصوتها الخشن اللي يمكن أخشن من صوته : وينـــــــه ..؟
وقف بجسمه الشبابي وهو مستغرب .. حط ايده على خصره .. سالها عن جنانها وش اللي تدوره بغرفتي لها .. .. : سديم .. ايش اللي وينه ..؟
سديم .. صرخت بعصبيه : بلاااا مخكره واتسهبال السيجاره وينها ...؟؟
عبدالله رفع حاجبه ..(( اهااا جائيه للحشيش .. الله يفضحها مااتعرف تخفض صوتها لااازم اللكل يدري عن السم اللي تشربه .. غلطت عمري علمتها على الحشيش هذي فضيحه ..))
سكر الباب بسرعه وهمس بخوف ..: انتي هيــــه تبغي تفضحينا ..
بلامبالاه متعمده صرخت : عبدالله يلــــــــه وينها ....؟؟؟؟
اشر بايده لحضه ..: وطي صوتك وبعطيك لاتفضحينا ..
فتح درج الكوميدينه وطلع سيجاره رشيقه تختلف عن اي سبجاره تنباع بالسوق : لاتستخدميها هاللحين .. الوقت صباح ..
سحبتها منه وهي تناظرها بعشق وتبتسم ..: اقول هات بس هات .. – اشرت بتهديد باصبعها – واسمع تجهز لي ثلاثه اربعه مو كل دقيقه انط عندك وكاني اطرك ..
اشر براسه بايوه و ابتسم بخبث .. واخيرا جئت الفرصه لعنده.. .. بيطلب منها اللي يبغاه هاللحين ..: اوكي يالحلوه بس لكل شي ثمنه .. وانتي عارفه الاسعار مرتفعه وانـ
قاطعته وهي تشغل السيجاره : اخلص جيبها من الاخر .. كم تبي..؟
ببراءه مصطنعه: ولاشي بس صوره .. صوره وحده ..
تاففت.. وناظرته موعاجبها.. قالت بفرنسيتها الطلقه .. : نون .. نون ..عبااد مصختها ماكفاك الصور اللي فاتت ..
يكرها اذا حكت فرنسي ..مايدري وش يعجبها فيه .. ناظرها باشمئزاز .. (( غير الفشجره مع بنات الجماعـه الصايعات .. قال نون قال .. تقول لااا اسهل واحلى .. نون .. نون .. غبيه وخبيثه ..الله يعيني عليها مع راسها اليابس ..))
قال بدلع طفولي .. يستفزها : لاااا ابغى جديده ..
احتقرته : صرر رجال مع ذا الوجه وبلا دلع زايـد .. وجلست على التسريحه الفاضيه وتربعت وهي ماسكه السيجاره باهمال : يلــــه اخلص ..
ناظرها باستغراب : وين هنا ..؟؟ من جدك سديم ...؟!
سديم بعربجه : تبي والا فارق ..
يفـــــارق .. تمزح هذي هو ماصدق ..
فتحت درجه وطلع كاميرا صغيره.. وهو يفكر بصوت عالـي : لااا افارق مجنون انا .. انتي ثروووه ..
اسندت خدها على ايدها اللي ساندتها على فخذها باهمال ..
متربعه وهي لابسه بنطلون رمادي جينز .. وبلوزه سوداء كات مبينه ذراعها النحيف كله .. .. ورافعه قبعه البلوزه على شعرها بس انفها وفمها يبانوا .... وجهها خالي من اي تجميل ..كالعاده ..
حلف بداخله ..وهو يقزها .. (( وربي انها ارجل مني ومن شباب كثيـر ..هذا مشكلت العربجيات يبالغوا بتعربجهم ..))
جيــك .. جيــــــــــــك ..
وضوء الفلاش عليها ..
اخذ صورتين وناظرهم بابتسامه .. قال بحماس ..: لحضه لاتتحركي باخذ لك صوره ثانيه ..
وقفت وهي تاشر بايدها : لااا وحده تكفيك ..
طنشها ورفع الكاميرا عند عيونه أستعداد لتصوير .. : تكفين وحده بــــــس .. ولو اخوك ماله غلاء ..
تمنى انه ماقل اخوك .. كانت زلـه لسان ماقصدها .. نسى حساسيتها من هالكلمه ..
انفجــــرت بوجهه ودفت الكاميرا عن وجهها.. ورفعت اصبعها النحيف مررره بوجهه : تــوا " انت " ماتفهم .. كم مرره قلتلك مانت اخووي .. وابعد القرف هذا عني ...
طلعت من الغرفه بسرعه مثل مادخلتها .. وهي تسب وتلعن فيه ..: متخلــــــف .. غبي .. انا لك ياعبيدان والله لو احصل غيرك ماجيت لك ..
سكر الباب وقفلته .. هذي فلم رعب مو بنت .. كانها كبريت بسرعه تعصب وقابله للاشتعااال .. بس ماتهمه ومحد يجيب راسها غيره .. ماسك عليها شغلات مسكتتها ..
. .
.
طلعــــت من غرفه عبدالله ..وهي معصبــه بزياده عن قبل ..
يوم عن يوم تزيد اخلاقها حــده وفرعنـه ..
طوال الوقت متوتره من سيجاره الحشيش .. ومن حالها اللي م | |
|
| |
kly shmoo5 بنوته متالقه
(mms) : عدد المساهمات : 72 نقاط : 84 السٌّمعَة : 0 تاريخ الميلاد : 23/04/1991 تاريخ التسجيل : 27/05/2010 العمر : 33 المزاج : ودي أتضارب
| موضوع: رد: رواية ورده في مزبلة الواقع الجمعة مايو 28, 2010 2:27 am | |
| ّ$ّ بشــــــــاير ّ$ّ
ابتسمت لها بود وهي من ريحه فواز : مشكوره بشكا الله يعطيك العافيه ..
قالت لي بشكا : ولكـــم ..
بالصاله المتوسطه ..
التفتوا لصوتي وحركتي ..
رمت موزه المجله من ايدها وقفت : جئيتــــي .. انا قلت من العصر بتكوني عندنا ..تاخرتي لليل اشوفك ..
ابتسمت بنتها المدللة بخبث .. : بشري طلقك ههههههههه ..
نزلت غطاي من وجهها وناظرتهم بنظره بارده بدون ملامح .. رجعت لهم الشغاله مصدر رزقهم .. قلت بصوت حاولت يكون قوي لكن طلع مرتجف لانو خنقتتني العبره .. : ايوه طلقـ... ـنـ.. ـي ..
موزه رجعت جلست مرتاحه .. ورفعت رجل على رجل .. : قلعته دفعت مردي والهواء شرقي .. ماجاء لنا منه الا الغثاء ..
تكمل عنها الطفله الهبله ... بتذمر : وياليته كريم بعد بخيل وقشره ومايطلع منه الفلس ..
موزه اشرت علي بتذمر ..: بـلا من بلاهتها مايطلع ولا ريال ... والا لو انك ذكيه كان هاللحين غدينا بالعلياء والسلـ
قاطعتها بطفش .. ناكرت الجميل من خير فواز هي مرمه بيتها وماثثته .. من واسطاته هو ودراهمه وصلت شغالتها بظرف شهر .. جد الجشع ماله حدود معهم .. : انا تعبانه وابغى انااام .. اذا صحيت احكوا مثل ماتحبوا ..
موزه تصفحت المجله بملل: ويـــن تنامي ياشاطره .. قدامك شغل ترركتيه سنه يحتريك .. والا بتجلسي على الفاضي عاله علينا ..
دلال وهي تناظر روتانا : ماعليك ماما شويه الا بابا محصل مغضوب عليه ياخذها هههههههه ..
مارديت عليهم .. جريت شنطتي بصعوبه ..
دخلت لغرفتي المعتاده القريبه من المطبخ والمخزن ..
سكرت علي الباب وناظرت بالغرفه ..والسرين المفرقين ..
تنهدت .. يمكن اللي مريحني فيه هذي الغرفه .. صحيح تشاركني فيها الخدامه .. لكن احسن من غيرني ..
سمعت صرخة موزه ام دلال : بســـــرعه نامي لك شوي علشان تجهزي العشاء ابوك على وصول ..
بقهر تفلت على الباب وقلت بهمس : ابوووك بعينك ياعجوز النااار .. جعلك ماني بقايله انتي ولعبتك دليل ..
تركت عكازي وتمددت على السرير بعبايتي وملابسي ..
رجعت للي كانت فيـه ..
غطيت نفسي ... وغمضت عيوني ..
سنه ونص أرتحت من كل هذا .. عشت مع فواز بمشاكل طبيعيه .. لحد ماعملوها فيني .. وحكوا لفواز اللي يبغوه ..
حـــلم .. كل اللي حصل مع فواز وعنده .. حلــــم .. وحلم حلو بتذكره دائيم ..
ضميت المخده لي اكثر .. ونزلت دمعه من عيوني المسكره ..
اللـــه يحفظك ويرعاك يافواز وين ماكنت ..
بداء جسمي يسترخي وعيني بتغفى ..
سمعت صوت فواز وهمساته لي .. " حياتي نــامي .. قلبي تصبحي على خيـر "
.. غفيت .. ..
ابتسمت براحه ..
لكـن .. قفزت مفزوعه من الصوت المزمجر : بشااااااير بشااااير ...
فتحت عيوني مفزوعه ورفعت راسي ..
ام دلال كانت على راسي وتجر بطانيتي .. : يله ياااروح امك قومي والا عجبك الكسل .. هنا ياحبيبتي مافيه خدم فواز .. ودلع ماصخ ..ابوك على وصول تحرركي ..
رفعت الغطاء بتعب .. : مااانمت .. جسمي تعبان ..
ام دلال بقسوه رفعت عنها البطانيه ..دفتها من كتفها : قومـــي وبلا دلع شكلك نسيتي وش شغلي معك ..
.. ..
]&@^%$#&%*$#)#(@!#)
. . .
شقه واسعــه .. بافخم عمارات الرياض ..
ّ$ّ فجــــــــر ّ$ّ
اخذت كاس مويه بارد .. وشربته دفعه وحده ..
سمعت خطواته الثقيله يطلع الدرج ..
وسمعت صوته الخشن الضخم وهو يحاكي البادي قارديه تبعه بكل استكبار .. ويضحك للاصوات الرجاليه اللي معه ..ربعه ..
حطيت كاست المويه بهدوء وانا ارسم ابتسامه لعوب .. على فمي الناعم ..
نزلت الشال الابيض من جهه اليمين وبرزت اكتافي الناعمه الضعيفه ..
.. رتبت فستاني الاصفر الليموني .. وانا ادوس على كرامتي .. ادعسها بغذارتي ... وبيعي لنفسي ....
اخذت صينيه الكاسات مع الثلج والملعون .. لصاله . .
ناظرته.. كان متصدر المجلس .. جالس بكل غرور ونافخ ريشه .. ولا ملك عصره ..
رجل على رجل .. ومرتخي بجلسته .. ايديه الطويله مادهم على الكنبه ..
وهو بالشماغ الاحمر مع الثوب االابيض ..
رافع حاجبه اليمين وشاد اسنانه .. ونظرت الغرور والاعجاب بالنفس تبرق بعيونه ..
طريقته المتعاليه بالحكي .. تبين انه انسان نرجسي اناني مايحب الا نفسه ..
اكــــــرهه ..
كان بجنبه اثنين بس ..
الليــــــه ماكانوا الا اثنين ..
مشيت بدلع اكرهه .. وغنج أتغزز منه.. لحد الطاوله ..
حطيت الصينيه بنعومه .. من دون مايناظرني صقر .. واللي معه .. متعودين يناظروني ويناظروا اشكالها الرخيصه ..
ايوه انــا رخيصـــــه ..
" جيـب " بالانجليزي ..
هذي انـــــا فجـــر...
جلست بكل دلااااال بجنبه .. وانا انقل نظري للاثنين ..اللي معه ..
اشكالهم عاديه .. وخبره بهالكار او الطريق ..
اشوفهم كثير بالفتره الاخيره معه ..
اكيد بيزنز بينهم ..
كانوا يحكون واصواتهم ترتفع من اندماج بس انا ساده اذنها بدون ماحط ايدي عليهم..
ماحب اسمعهم لاني ل باختصار اكون محتقره نفسي .. وناغمه وضعي ..
اخذ واحد من اللي معنا واللي فهمته ان اسمه سيف .. اخذ كاسه وملاها ثلج وقبل لايصب له ..
جاءني صوت صقر الخشن بجنبي .. وبدون مايناظرني : فجر صبي لنا ..
ابتسمت بدلااااال : من عيوني ..
صبيت لهم بمهاره ..و تمرس..وزعت الكاس وانا مابعدت الابتسامه اللعوب المصطنعه من فمي ..
..: خــلاص يا صقر .. عورنا راسنا من سواليف السياسه ..
التفت صقر بملامحه القاسيه لجهه خويه سيف .. وقال بنفس الصوت الخشن اللي حافظته انا اكثر من صوتها هي : معك حق .. – ناظرني بطفش - قومي شغل لي لنا شي نرقص من الطفش هذا ..
اتسعت ابتسامتي اكثر .. لانه ناظرني .. مو هو ولي نعمتي وعمي ..: من عيوني ..
اخذت ريموت الاستريو الكبير .. وناظرت بالاشرطه وانا محتاره وش اختار ..
صقر قالي بنرفزه وكانه يحاكي غبيه : اي واحد فيهم اخلصي ..
بسرعه اخترت الاكثر طربا .. لاني ابغى ترقص .. ابغى اروح عن نفسها التعبانه ..
ابغى اقتل كرامتي وضميري ..
حطيت السيدي وشغلته..
ملت الدقه المصريه الجو ..
(( طب وحده وحده وبلاش كل دا ..))
سيف اخذ شماغه وقف عندي ربطه بخصرها الفتان ..وهو يلتهمني بنظراته ..
ناظرت بصقر اخذ الاذن لانها باختصار عبدته شاريها بفلوسه ..ولو اشرب المويه اعطيه خبر ..
هز راسه هزه بسيطه .. وهو يناظرني باستهزاء .. احيانا اشك انه يشوفني او يحس اني انسانه ..
رميت جزمتي البيضاء لويس فيتون ..العاليه على جنب .. وميلت خصرها لليمين واليسار بدلع .. وبحركات سريعه .. وشعري يتحرك معهي بغنج ..
انا استاذه بالرقص الشرقي بانواعه ..
هزيت بمهاره وفتنه ..واثاره ..
اعرف ايش يثير وايش ينفر .. اعرف هم من أي صنف وش يبغوا .. اعرف محاسن جسمي المثير ..
كانو يناظروني الا هو .. متعود..
شاغل نفسه بالكاتلوج اللي بيده ..
اما الاثنين كانوا يشجعوني ومتحمسين معي ..
خلصت من رقصي اللي فرغت فيه تعبي والمي ..
اشر صقر لثاني غير اللي سيف اللي يحكي .. : يله خذها .. وانبسط .. تعجبك - ضم سبابته لابهامه وقف اصابعه الباقيه – ممتازه ..
اكثر لحضه اكرها بحياتي هذي .. اتمنى اموت لما اسمع جمله صقر المعتاده .. اذا عزم على واحد من ربعه علي .. وكاني خروف او قطعه قذره ..
انا .. دواسه كل من جاء يطائها ..
اخذت قزازه وكاسين .. ومشيت مع اللي ماعرف اسمه حتى ..
كنت باااارده .. بدون احساس ..
ونظرات اللي معي الشهوانيه تلتهمني ..
. . . كانت .. اضاءه حمراء ماليه الغرفه .. ريحه عطورات باريسيه مثيره .. موسيقى شيطانيه هاديه ..
امسك بخصري وايدي .. يرقص معي سلو .. وهو شبه سكران ..
عااادي كل شي عااادي .. ليه قلبي محرق .. وانفاسي القريبه تكويني .. ليه تخنقني العبره .. وتنهشني الضيقه .. مفروض تعودت وتاقلمت على الوضع ..
مو هذا حالها .. من لما رعتني المومس بجده وربتني على هالكار .. ليه اتضايق وازعل ..
قرب مني وهو يغرقني بكلامه المعسول .. اللي ماني محتاجها ..
انا اخذت قيمه شغلها ..
قرب مني اكثر .. وزادت رجفتي .. اكـــــــــــره نفسي .. احتقر وضعهي ..
دموعي نزلت .. بللت خدودي الناعمه ..
حسيته مانتبه فيها .. ولو انتبه مايهمه .. المهم يخلص ..
قلت بهمس : أنت متزوج ..؟!
رد علي بضحكه متقطعه : ههـ .. ـههه.. .. وعندي اربعه .. هههـ .. .. ـههه..
متزوج واربع عيال .. وش الاسره اللي هدمتها هاللحين ..؟!
وش المراءه اللي حرقت قلبها هاللحين ..؟!
غمضت عيوني واستسلمت لوضعي .. لو عندي مكان ثاني يقبلني ويلمني .. ماكان هذا حالها ..
. . .
تبنتني او رعتني نوال .. لما كنت بجـده ..الحبيبه .. عشت فيها اقسى ايامي .. لما جئبتني لهنا الرياض .. حسيتها اكبر مومس بجده كلها .. اغذر انسانه قابلتها بحياتي ..
ربتني كيف تثير ..؟! كيف اجذب .. واصتاد .. كيف اهدم اسر .. واقتل العفاف ..
ولما ماتت مالقيت حضن يضمها .. غيره هو .. هـــو الحقير الثاني .. .. " صقر ".. بدونه اموت جوع ..
]&@^%$#&%*$#)#(@!#)
نهايــــــه الفصل الاول .. الجزء الثاني
اقابلكم على خير : متكحله بدم خاينها .. *_^ | |
|
| |
kly shmoo5 بنوته متالقه
(mms) : عدد المساهمات : 72 نقاط : 84 السٌّمعَة : 0 تاريخ الميلاد : 23/04/1991 تاريخ التسجيل : 27/05/2010 العمر : 33 المزاج : ودي أتضارب
| موضوع: رد: رواية ورده في مزبلة الواقع الجمعة مايو 28, 2010 2:28 am | |
| *& ..الفصل الثاني ..*&
*& .. الجــ الثانــــي ـــزء .. &*&
".. مـابقى ... الا .. الذكرى .."
. .
. .
× ؛.؛ تخيل دنيا مافيها فقير ... ولا معاني باس ؛.؛. ×
اصوات ابواب .. المحلات تتسكر .. والهدوء ملاء السوق الشعبي .. والظلااام شمله لان اغلبية المحلات تطفى نورها .. صار شبه مهجور..
ام حمزه : انتي اسبقيني لعند النسوان وانا بلحقتس ..
رحاب التفت حولها كل شي هادي وفاضي .. صار السوق موحش يقشعر الجسم . . : لاااا ابجلس معك اساعدك نلم الاغراض بسرعه .. يخوف السوق ظلم .. ..
ام حمزه بجديه : ماعليتـــــس والله لو يقرب حد فلعته .. اذا داعيـه عليه امه يقرب ..
رحاب ابتسمت وهي صادقه ضخامتها تبعد أي حد يفكر بشي .. بس ولول ماتتركها المكان موحش .. رفعت قماشة على ظهرها .. : يلـــه ام حمزه بسرررعه فضاء المكان ..
ام حمزه : يلـه ..
مشواا وهم ساكتات لحـد الحاره القديمه اللي ازعاجها مستمر ... ولا كان الوقت متاخر ..
البزارين والمراهقين الاولاد عند البقاله يشربوا بايسن وبيبسي .. والحريم طالعات يمشوا لداخل واحد من البيوت يتزاوروا .. والشياب على تكــه اكبر بيوت الحي مع معسل وسجاير ..
حي نابض بالحركــه ..وهم متعودين عليها ..
رحاب اشرت لام حمزه وهي مستعجله : انتي دخلي الاراض انا بلحق على جمعة الحريم ..
ام حمزه مدت الاغراض : تعـالي خذي انا اللي بروح وانتي دخليهم ..
رحاب تاففت .. واخذت الاغراض من ام حمزه بعصبيه .. اليوم غير شكل .. الجمعــه ببيت " كلثم " المصريـه اغناء بيت بالحي .. زوجها عنده سيارتين تاكسي وحده ماجرها وحده يسوقها يعني بطراانه بالنسبه لهم .. مع انهم مصرريين .. سبحان الله في السعوديه .. والمصرين بيوتهم احسن .. الارزاق ..
احتقرت ام حمزه .. يعني اذا تاخرت بيفوتها السواليف والتمر والقشطه ..و المعمول .. والفواكـه ..
ام حمزه : الله ياخذتس شوي شوي شلعتي ايدي ..
رحاب بعدت عنها وهي تقول بحسد : انتي ايدك تنشلع .. قولي حكي غر هذا ..من اول ماعرفتك مامرضتي ..
ام حمزه شهقت : قل اعوذ برب الفلق .. ادخلي بس ادخلي ونومي البزارين والحقيني ..
دخلت رحاب للبيت مستعجله مع انها من الصباح مانامت ولااارتاحت بس ماتترك السواليف .. مانزلت عبايتها علشان اسرع لهــا ..
حطت الاغراض عند باب غرفه ام حمزه لان اكيد زوجها نايم جوا هاللحين .. وتكون مجنونه لو دخـلت عنده ..
ناظرت حولها الصاله .. عيال ام حمزه نايمين بهدوء .. طفت النور ..
وطلعت..
هرولت بالمشي لبيت كلثم ..
كان باب بيت كلثم المصريه .. مفتوح مثل العاده دخلـت للمجلس الواسع بالنسبه لهم ..والفخم جدا .. على الحي الاقل من المتواضـع ..
كان مليان بحريم وبنات الحي كلهم تقريبا .. اشكال واللوان مختلفه من الحريم .. البيضاء والسمراء .. الطويله والقصيره .. ملامح ناعمه وملامح مليانه ..شعر ناعم وشعر خشـن .. صغــــار وكبار .. نجديه ومصريه وشرقاويه وجداويه ..
يضم كل شي يخطر بالبال .. ناس البوس جمعهم هنا .. جرهم لهالوضع .. اللي تربو فيه واقنتعوا ..
نزلت رحاب برقعها : الســـلام عليكم ..
الكل : وعليكـم السلام ..
هي كانت الشقراء الوحيده .. وشكلها نادر على المجتمع السعودي ..
والسبب شعرها الاشقر خلقه ..اشقر مايل للون الثلجي .. قاصته لعند ارقبتها بقصات مدرجه .. ماتحب تطوله علشان مايضيقها لان اغلب وقتها عند البسطه .. يعني بالعباءه ..
وعيونها عربيه واسعــه .. بس لونها اجنبي شفاف .. بين البحري الرايق والاخضر .. تاخذ اللوان كثير ...
انفها الصغير بنعومه.. مع خدودها الورديه خلقــه ..
شفايفها صغيره ... وكانها حبة كرزه منفرجه لقسمين من حماره الطبيعي ..
بشرتها البيضاء بزياده ..
طويلــه و نحيفه مره .. وعظام نحرها بارزه ..
وكانها ممثلله او عارضه ازياء اجنبيه ..
واضح انها امريكيه وعروقها اجنبيه ..
وماتحب تحكي عن هالشي لانها مو متاكده هي سعوديه والا لا .. وكان عنددها احساس انهـا أجنبيه ..
. . .
سلمت عليهم وحده وحده لحـد ماجلست بمكانها القريب من تهاني صديقتها بالجامعه وهنا ..: هلااا تهونه ..
تهاني ابتسمت : هلا وغلااا فيج .. توقعتج ماتجين اليوم .. تقول ام حمزه من الصباح وانتي على البسطه ..؟!
رحاب بانفعال : لااا مائجي هبله .. افووت علي السواليف و الجمعه ..بـ
قالوا بوقت واحد : وبيت كلثم ..
ضحكوا على انفعالهم : ههههههه ..
رحاب اخذت صحن تمر قدامها و رفعت صوتها شوي علشان يبان بين زحمه اصوات الحريم الكثير: اقوول ياكلثم وين قهوتكم ..؟!
كلثم بلهجتها المصريه : رحاااب دنتي شرفتي يالشاراء .. – اشرت لمكان بجنبها - تعالي ياحبيبتي اوعدي هنا وأ أاويهكي .. " رحاب انتي شرفتي يالقراء تعالي ياحبيبتي اجلسي هنا واقهويكي .."
رحاب باستهزاء قالت بالمصري .. وهي تحط ايدها على فخذ تهاني اللي ميته ضحك من لهجه كلثم : تاااوهيني .. لااااياختي مش عايزه سيبين هنا ابل ماتطرديني زي المره اللي فاتت .. " تقهويني لاياختي .. مابى اتركيني هنا قبل ماتطرديني .. مثل المره اللي فاتت .."
تهاني ضحكت اكثر .. على رحاب كل مره تستهبل على وحده من الحريم : ههههههههه ..
كلثم وقفت من مكانها وجلست قبال رحاب .. اللي تعجبها بشقارتها وجمالها المميز بهالحي .. مع انها عارفه انها لقيطــه .. مجهوله النسب بس تتمناها توافق على اخوها "رمزي " اللي بمصر .. : أأأي ياربرب دنتي واخده على خاطرك مني بعد المره اللي فاتت والنبي ماكنتش اقصده .. اصلي من زمان ماشوفتش حصه والتلها تاعد مكانك بس ..
رحاب اشرت بايدها بمشاكسه علشان تطفش كللثم : لااا لااا ماتحوليش .. انا زعلااانه اووي ..
كلثم لفت على تهاني : انتـي بدل ماتوعدي تدحكي كدا .. اولي لك حاقه ..
تهاني بين ضحكها : حراام عليج – قلدت كلثم بالمصري - ياربرب .. بهدلتيها خلاااااص لاتزعلي ..
رحاب ابتسمت لكلثم المصريه الطيبه : آآفا وانا اقدر ازعـل من اخت حبيبي رمزي ..
تهاني كانت تشرب من الشاهي .. طشرته من فمها للهواء ..وهي تضحك .. : ههههههههههههه ..
كلثم استانست : ايوه كدا هي دي ر برب اللي بعرفها ..ياحبيتي يامرات اخويـه ..
رحاب ضحكت من ضحك تهاني الهستيري : هههههههههههه ..وجع اسكتي هههههههههه ..
كلثم قدمت لرحاب كل ماعندها وجلست تسولف معها ومع تهاني ..
اما رحاب احيانا تضيع من كلثم علشان تسمع سواليف الحريم ..
تضل هذي السهرات للفجر ولبعـد الفجر .. يبعدوا فيها عن الملل وضغط الشغل اليومي ..
&@^%$#&%*$#)#(@!#) ورود في مزبله الواقع.. رومانسيه .. واقعيه ..جريئــه .. &@^%$#&%*$#)#(@!#)
بمكــــــان ثاني بعيـد عن هذا .. شتـــان بينه وبين هالمـــه البسيطـــه ..
بالجناح الايمن من القصـــر العالــــي ..
صوووت الموسيقى هـــادي مابين السلو و الرومانتك ..
درجات نعومه صوت المغنيه الفرنسيه .. بكلمات منمقـه .. تناسب الجو اللي هـم فيـه .. الاغلبيه فاهمين وش يسمعوا ومندمجيـن معه ..
عنــد البسيـن .. لمــه بنات صغيره .. فوق الاربعه تقريبا ..
..ارخت سديـم بنطلوونها الجينز اكثر مما هو نازل .... ارخته وبينت اللي تحته .. اختارت لونه بعنايه علشان يشذ مع لون البنطلون الجينز الفاتح .. اختارته يكون اصفر فسفوري بكلمات بذيئه مكتوبه بالبرتغالي ..
ربطت على ساقها ربطه برتغاليـه فاقعه على ساقها اليمين ببنطلونها المقطــع .. ربطتها المشهوره اللي قلدوها فيها بنات الجامعـه ..
بلوزتها رماديه طويله الاكمام واسعه مره .. لنص بطنها علشان تبين الكريستاله اللي بسرها .. وبنهاية البلوزه .. ربطتها بعقده صغيره .. ومانست سلاسلها الثقيله ..حول رقبتها ..
ستايل غريب وشاذ وكمله شعرها البوي اللي صبغة نصه بالازرق الفاقع من قدام المتناقض مع باقي شعرها الاسود الحالك .. ..
بس فيها شي مختللف بعد مو بس الصبغـه .. الحلقين الصغار اللي ثبتت واحد منهم فو ق حاجبها والثاني على شفتها ..
رمت سيجارتها على الارض وداستها وهي تناظر بهدى ومرام باستهزاء .. بنات من شلتها الغذره بالجامعـه .. قالت بصوتها الخشـن : اتركوا حركاتكم للجامعـه رهوفه بتدخل باي وقـت ..
هدى ولا كانها تعمل شي : عـادي مافيها شي ..
مرام بمياعه : بلااا عقد زايده سعود ..
سديم باصرار : بنـات خلاااص مابعيد الحكي مرتين ..
وضحــى الرابعه تايدها : خلاااص انتي معها كل شي ولااا سعـود ..
سديم بجديه وهي ترمي جسمها على كنبه ... : غصبن عنك ..مو كل هذا من دراهمي ..
وضحى بنرفزه مكتومه .. : ماقلنا شي كثر الله خيرك ..
سديم : ليه انتي تعرفـي الله هههههههه ..
هدى حست بتغير وجه وضحى من حكي سديم المتعالي وطريقتها الجافه .. قال بمرح تغير الموضوع : سعـود عطيني سيجاره والا لك بس ..
سديم رفعت رجل على رجل بطريقه عربجيه : قدامك العلبه خذي اللي تبين ..
وضحى سحبت مرام وهي معصبه : قومي نرقص بس ..
سديم ناظرتها ياحتقار : ضحـوك اذا عندك حكي قوليه ..
وضحى وهي ترمي جاكيتها القصير على الكنبه ويبان جسمها بفستانها الكوكتيل ابتسمت لسديم : لااا ماعندي شي ..
سديم ماردت عليها طلعت من جيب بنطلونها سيجاره وشغلتها ...
رقصوا وضحى و مرام بدلع وحركات ماصخه بينهم مالها داعي وكانهم حيوانات .. وهدى العربجيه رقم تو بالشله بعد سديم .. تصفق لهم وتضحـك ..
وسديم ماهي بحولهم ترسل لدانه تهديداتها وعيدها بعد طرد ام ديمه لها .. مو اول مره تعملها فيهــا ..
مادروا ان غير المولى عزوجل يراقبهم .. غير العزيز اللي عينه ماتنام يراقبهم .. وهو اللي يمهل ولايهمـل ..
كان يقرب الكاميرا زووم عليهم وهو بغرفـته .. وعلى شفايفه ابتسامـه لعوب ..
ماتصووور ولهالحين عقله مايستوعب ان في بنات بهالقذاره .. والمصيبه جميلات انثوويات .. ماينقصهم شي من الطله الشكليـه ..
والمصيبه الاكبر .. كل وحده منهم بنت قبيليه وبنت فلان الفلاني .. صحيح منهم بنات ولا ابد ..
بس كلهم سعوديات وبنات هاالبلد ..
مصيبـــه .. مصيبـــــه .. واااي مصيبــه ..
تحولت ابتسامته لضحكـه .. وهو يتخيل رد سديم لما تعرف انه موبس عارف عنها وعن بلاااوي صديقاتها .. الا مصورهم بعـد ..
قرب الزوم لعند سديم وماكانت تناظر كانت تدخن بعصبيه .. وعيونها على جوالهــا ..
تركها ماهتم فيها رجع حرك الكاميرا لعند الاجساد العريانه .. الانثويه ..
فكر بصوت عالي وهو يناظر هم .. ودقق على وضحى .,, صاحبه الفستان الاحمر الكوكتيل : بنت الكلـب جسمهـــــــا صاروخ .. من تكون هذي ..؟
: والا هذي النحيفه البويه كانها سديم نفسي افجرها هي وسديم ..وينك يام العبد تناظري ايش بقصرك يصير ..
ضل يصورهم وهم مو دارين عن شي خلصوا رقصوا وبداءوا اكل وهو ماتعب ولا مل ..
ارتجفت ايده .. وقف تصوير لكــــــن ماطفى الكاميرا شغلها بدون تصوير .. اول مادخلت رهـف بتنورتها البيج الناعمه وبلوزتها الورديه ..
عنده فضول يعرف رهف معهم والا لا .. حس بجسمه يعرق .. اول مره تدخل رهف عندهم كل مره يصور بدونها .. لااا مايبغى تكون مثلهم .. مايبغى يقتلها ويشرب من دمها ..
كتم تنفسه وهو يراقبها تسلم عليهم بطريقه عاديه .. هي اختـه عرضـــه .. ماتنزل بهالسوقيه والانحطاط ..
سلمت رهف وجلست بجنب سديم ببراءه ..
سديم اعطتهم نظرة تهديد الا رهـف مايناظروها بقذاره ولا يوروها غذارتهم .. قالت وهي ماتبغى سديم تجلس معهم .. : وش عندك رهووفه جالسه معنا ..
رهف بنعومتها العفويه : كــذا .. - التفتت لهم - اخباركم بنات من زمـان عنكم ..
ردوا باصوات متفرقه .. وهم محترمين اعمارهم : كويسين انتي كيفك ..؟!
رهف : انا مرره كويسه ..
سكتوا ولهوا انفسهم بالاكل ..
سديم ابتسمت لرهف بحنان .. : خذي لك رهوفه شي تاكليه .. - مدت صحنها لها – والا اقولك خذي حقي و انا احط لي ..
رهـف بسرعـه : لااا مابغى اخرب الدايت نسيتي ..
هدى ناظرت رهف من فوقها لتحتها : وش دعـوه دايت جسمـك صاااروخ مايستاااهل ..
سديم ناظرت بهدى وقالت بين اسنانها : بدر انشغلي بحالك ازين لك ..
هدى ابتسمت بخبث ومارفعت عيونها عن رهـف : بسم الله عليها رهف تاخذ العقل وين اقدر انشغل بحالي ..
رهف ابتسمت ببراءه : ثانكـس من ذوقـك
سديم عصبت : بلااا ذوقك بلااا بطيخ .. اطلعي من هنا بسرعه ...
رهف ناظرت بسديم مصدومه : ايش ..؟!
سديم وقفت وقفت معها رهف وصرخت بطريقتها الغربجيه وصوتها الخشـن : يلـه انقلعي من هنا ..
رهف ناظرت بسديم وعيونها غرقه بسرعه .. و ناظرت البنات باحراج وهي تسحب ايدها من سديم .. قالت وصوتها مخنوق : عن اذنكـم بنات اشوفكم على خير
طلعت بسرعـه وعيونه مغرقـه منحرجه من حركـه سديم لهـا ..
سديم التفتت للبنات وناظرتهم بقهر وهم بوقاحـه يناظروا رهف وهي ماشيه تطلع ..اول ماسمعت صوت الباب يتسكر صرخـت : ولعنـ؟؟؟ تلعـ؟؟؟؟.. ياحوش قلتلكم هذي رهـف ..
هدى ببرود وهي تاكل الكبه : اعصابك.. وانا اقووول ليه مانتي مخاويه لك حد بالجامعه حتى ديما ماتعطيها وجـه .. اثاري عندك اختك ..
سديم احتقرت هدى .. هذي ماتفهم باي لغه راح تحاكيها فيها .. : لااا وانتي الصادقه مخاويه امــي ..
مرام عصبت : سعـود وش فيك كذا .. من اول ماجئينا وانتي خلاقك كذا .. – اخذت شنطتها وقفت – ماهي بحاله ذي وكاننا عبيد عندك ..
سديم جلست ... قالت بتعالي وبطء : موا .. اقصد اناا من زمااان كذا وأتركي شنطتك واجلسي لاتعملي فيها كراامه .. ابغى اعرف على ايش متحسسات ...مانتم طايقين مني كلمـه ..
وضحى لقتها فرصـه : لانك عامله نفسك نظيفه وماتخااوي حد ..على ايش شايفه حالك ...
سديم ببرود يستفزهم .. وبحه صوتها المميزه : لاني مو غذره لدرجتكم .. انا ستـايل وبس ..
هدى : لااا ياشيخ وداانه ..
سديم تنهدت وناظرتهم باستفزاز لهم اكثر : دانه ..هذي حياتي .. وقلبي ..
وضحى ميلت فمها : انتبهي لتناقض بحكيك ..
سديم رفعت حاجبها .. عارفه غيرة وضحى من دانه ..لانها تبغى تخاوي سديم وتستفيد من دراهمها مثل دانه .. : اعشقها واموت فيها كيفي لك عندي شي ..
وضحى : لااا بس لاتعملي نفسك مرره .. لو أنك مو شاذه مثلنا كان ماجلستي معنا ..
سديم : ياحليك ياوضحى .. تفكري كل لناس مثلك .. صدقيني اول مافكر اصير مثلكم انتي بتكوني او ل خوياتي ..
مراام خنقها التوتر اللي ملاء جوهم .. ويصير بكل مره تكون موجوده وضحى مع سديم .. ويجي طاري دانه .. : بنـــات خلاااص بلا حكي ماله داعي وشد اعصاب .. خلونا نسبح شوي ونغير جو ..
هدى : والله فكــره وش رايك سعود ..
سديم : اوك بس انا نون نون مثل مانتم عارفين عدوه المويه ..
وضحى بحده : براحتك ..
سديم رفعت السماعه : lee …. .. اوه زهريه ..كويس رديتي أنتي .. اسمعي جيبي مايوهات ومناشف .. وكوفي ساخـن ..
زهريه الخدامه الليبيبه : في شي تاني ..؟!
سديم : نون ميرسي " لا شكرا "
سكرت والتفتت على البنات اللي بدو يفتحوا ربطات جزمهم العاليه ..وملابسهم .. : هالحيـن توصل الاغراض ..
نزلوا للمسبح وهم يضحكوا المويه دافيه مره ..
سديم اغرقتها المويه ونفسها تنزل .. لكن شدت على ركبتها وهي تناظر رجلها بحســره والم .. مايدروا وش تحت الثياب .. مايعرفوا عن التشوه المستور ..
اخذت نفس طويل وهي تحس بالضيقه تزيد بصدرها .. من الذكرى البشعه كل ماناظرت المويه ..
(( بدار الرعايه الاجتماعيه .. باخر الليل ..
ومن المعروف ان المسؤلات عن الاطفال هناك الغالب اسيويات وبالتحديد من الجنسيه الفلبينيه ..
ومن بشاعة اللي يعملوه هناك بدون رقيب ولا حسيب كانت سديم الضحيه ..
سحبتها الاسيويه القصيره من ايدها بقوه ... وهي بعمر الطفوله .. سبع سنوات .. : ياوسخ انت تعالــي ..
سديم تصرخ وتسحب ايدها منها بالعافيه : الله يخليك خلاااص ..- نزلت دموعها المالحه على خدها البرياء - اخر مره اعملها .. تكفيـــــن والله ماعيدها .. اقسم بالله ماعيدها .. خلاااص بسرق لك والله بسرق لك بس اتركيني مابغى اروح معك ..
ولا كان حد يسمعها ..
يناظروها الفلبينيات الثانيات وهم يتهامسوا ويضحكوا ..
سديم باست ايدها بترجي : والله بسرق لك بس اتركيني ..
التفتت عليها بملامحها القاسيه وهي تجرها : كلاااس يسكت .. والا في يفقع عيونك .. كم انا يقول يسرق سيمس يم بساير .. وانت مافي يسوي كلاااس لازم يهرقي انتي ..
سديم انهارت بالبكي : لاااا تكفيـــن الله يرحم والديك ..
ضربتها الفلبينيه كف على وجهها ..: كلاااس لايصرخ والا يقطع لسان ..
رمتها بكل قسوه على فلبينيه ثانيه ..: امسك كويس ..
سديم حاولت تفلت من ايدها ماقدرت لانها اضخم من اللي قبلها .. صرخت يمكن حد من البنات المرعبوبات واقفين عند باب الغرفـه يساعدهم وهم اضعف منها .. : لااا تكفيــن ..بنات وينكم ..؟!
كانت معرقه مرره .. وجسمها ساخن يولع .. وعيونها متعلقه بالعيون الاسيويه الحمراء ..الدم كله متجمع فيها والشرر طاير بعيونها .. بلعت ريقها الجاف بصعوبه وهي تنفل عيونها ..لفم الاسيويه القاسيه وهي تقول بتهديد : انــا في قول اسرق يعني اسرق ..
صرخــــــت المويه الساخنه مره على فخذها ..: لاااااااا... لاااااا ..
صرراخ آآآلم .. ودمعــة ظلم .. وقتل طفوله .. وتشوه جسد ..))
صرخت بانفعال وهي تشد على رجلها و ناسيه اللي حولها : لااااا ..
التفتوا عليها البنات وهم بالمسبح مستغربين وخافوا ..
هدى : سديم ايش فيك ..؟!
التفتت لهم سديم وعيونها ضايعـه سرحانه .. الظلم تصور باقسى ملامحه عليها .. سحب منها حياتها وفرحتها ..
الضيقه كتمت صدرها اكثر وقفت تتهرب من نظراتهم : انـا تعبت وبطلع انام ..
ناظروا بعض ..
وضحى : طرده بالوجــه ..
سديم اشرت بلا مبالاه وهي ترفع جوالها وباكيت السجاير : عــاد افهموها مثل ماتحبوا .. يله اورفوار ..
مشت بخطوات ثقيله مع صوت شحاطتها الواضح وكانها تسحبه سحب .. لبرى المسبح .. نفسها تبكي تصررخ .. بس مو هي اللي تنزل دمعتها هي قويه ..
وضحى قالت بعصبيه وهي تطلع من المسبح بعد ماسكرت سديم الباب ..: جــد انها حماااره ماعندها أي ذوق ولباقــه ..
هدى و مرام لحقوا وضحى وهم معصبات ومانطقوا باي كلمه هذي سديم وحركاتها اللي مثل وجهها .. تعزمهم وتتركهم وكانهم جائيين يطروها ..
وضحى كانت اكثرهم عصبيه تسب وتلعــــن .. وتتوعـد | |
|
| |
kly shmoo5 بنوته متالقه
(mms) : عدد المساهمات : 72 نقاط : 84 السٌّمعَة : 0 تاريخ الميلاد : 23/04/1991 تاريخ التسجيل : 27/05/2010 العمر : 33 المزاج : ودي أتضارب
| موضوع: رد: رواية ورده في مزبلة الواقع الجمعة مايو 28, 2010 2:29 am | |
| " بـــــــــــــراءه طفله .. وابتسامه ام "
سوبر ماركت .. لماكدونلز ..
بعـد مارجعت من اللفه طوال اليوم مع لانـا .. لبست اقرب شي عندها بالدولاب .. شورت ابيض وبلوزه بيضاء مع سمار بشرتها البرونزيه .. وسيقانها النحيفه .. صار شكلها رايق .. ... وفتحت شعرها الكيرلي .. شغلت التكيف ورمت نفسها على السرير بتعب .. قالت بلسان ثقيل : مـاما يله تعالـي نامي ..
لانا وهي تفتح الاكياس اللي قبالها بحماس وتاخذ من كل نوع حبه : لاااا مابعى .. بشوف اكاديمي ..واكـل ..
تاففت وقامت من سريرها بتعب و ثقل .. : مااافيه ويله ادخلي نامي ..لاتثقلي اكل ..
اخذت كل الاغراض من ايد لانا اللي تصرخ .. ودخلتها الدولاب وقفلت عليها ..
لانـا : ماااااامااااا يادبـــــــه .. ابعى اكلي ..
شجن بعصبيه : مـافيه والله يالانا راسي بينفجر مالي خلقك ..
لانـا : مابعى .. ابعى اعراضي بتفلج عـ اكاديمي .. " بتفرج "
شجن ضغطت على راسها : بعد اكاديمي مااافيه انتي مو على كيفك يالنتفه ..ماافيه مصخره اكاديمي بعد ..
لانا بعصبيه طلعت من الغرفه وهي تمشي ببيجامتها وشعرها يتحرك : بتفلج بكيفي ...
شجن بدون ماتناقش لانا .. اخذت الرسيفر ودخلته بدولاب الاكل وقفلت عليه ..
لانا بكت بقوه : ليــــــه .. انتي دبــــه دبــه دبـــــــــــه ..
شجن مالها خلقها راحت للمطبخ اخذت لها بندول وشربت مويه .. جلست بكنبه بالصاله ولانا تضربها بعصبيه : دبه ماحبك ..
تحس بضغط نفسي .. تبغى تنااااااااام ..من زمان مانامت كويس بسبب الدوامات .. نزلت دموعها وصرخت على لانا : حتى يوم راحتي الخميس والجمعه ماتتركيني انام ليه تكرهيني ..ليــه ..
غطت وجهها وبكت ..
لانا سكتت وناظرت امها مستغربه .. قربت منها بخوف : مااما تبكين ..؟!
شجن ماردت عليها لانها تعبانه وكل اللي تبغااه النوم ..
لانا رجعت تبكي على امها .. حطت ايدها على شعر شجن وقالت بحنان : خلاااص ماما .. مابعى حوليات ..
شجن دفتها ..وهي تبكي : لااا انتي ماتحبيني تكرهيني ماتسمعي حكيي انا ماحب اناظر وجهك اابعدي عني ..
وقفت وهي تبعد لانا عنها مو طايقه تقابل وجهها .. دخلت لغرفتها .. تمددت على السرير تبكي ..
المدرسه وهمها من جهه .. الجامعه والماجستير اللي مهملته من جهه .. وترك لانا كل يوم لوحدها والضغط اللي تحسه مهما كابرت من جهه .. وشخصيه بنتها العصبيه المتمرده العنيفه مو عاجبتها ..وبالذات اليوم لما ضربت ولد وطلعت الدم من انفه لانه اخذ لعبه وجبتها يناظرها .. وايجار الشقه اللي متراكم عليها يادوب تقدر تدفع منه بالاقساط..
ايش تعمل ماتدري .. مالها الا اضعف حيله البكي ..
(( وينك يامطلق رحلت وتركت علي كل هذا ..؟! همي وهم بنتي الصغيره .. ))
ياما كانت هم على غيرها .. وماتنسى لما سلمها الشايب لمطلق وهي صغيره مو بسن زواج ..
قالها كلمات مافهمتهم الا بعد سنين .. بعد كبر .. ضمها وجلسها على فخذها وقالها بصوته الحكيم : ياشجن حنا نموت فيك مو بس نحبك .. ونخاف عليك .. وانتي امانه برقبتنا .. لكــن طلعنا مو قد مسوليتك وهمك .. كبرنا على هالهم ..العيال والمداراه – تنهد بثقل - وانتي بنت مثل غيرك ولازم تعيش حياتك ماتندفي مع عجز مثلنا .. لاتفكري انا مانبغاك وماحبك واعطيناك لمطلق نرتاح منك .. لاااا والله انتي اغلى على قلبنا من عيالنا .. انتي ضحكت هالبيت وشمعته .. ولاننا نحبك بنعطيك الرجال اللي يستاهلك .. هذا الشهم اللي مايقصر علينا بشي ولو الله ثم هو كان ماكلنا ..
نزلت دموعها اكثر .. هي اكثر وحده تعرف شهامه مطلق
فراغ عاطفي مشاهدة ملفه الشخصي إرسال رسالة خاصة إلى فراغ عاطفي البحث عن المشاركات التي كتبها فراغ عاطفي إضافة فراغ عاطفي إلى الإتصالات الخاصة بك
12-11-2008 #9 (permalink) فراغ عاطفي عضو ذهبي
تاريخ التسجيل: » Dec 2008 رقم العضوية : » 45039 المشاركات: » 637 معدل التقييم : » 519 رد: رواية ورود في مزبلة الواقع كاملة قصة للكتابة متكحلة بدم خاينها
--------------------------------------------------------------------------------
لانا بكت لحد ماتعبت .. امها زعلااانه منها .. وماتبغى تناظر وجهها .. ضلت ربع ساعه تبكي بصوت عالي يمكن امها ترضى تسامحها او حتى تضمها وتسكتها ..
تعبت وسكتت .. مشت لعند الغرفه بخجل .. ومي تمط ببلوزه بيجامتها القصيره من كرشتها المرتفعه ..
فتحت الباب وناظرت بالسرير وين ما ... أمها متمدده ... شجن كانت نايمه وموحاسه بشي ..بكت لحد مانامت ..
من الام ومن البنت ..؟!
وقفت عند السرير وناظرت بامها ..ورجعت تبكي لما تذكرت انها ماتحب تناظر وجهها ..
وبمكر طفولي راحت لعند التسريحـه ..وفتحت درج شجن المكياج ..
وطلعت على الكرسي .. ولانها قصيره وقفت على التسريحه قبال المريه الكبيره بالضبط ..واخذت الروج حطت على عيونها وفمها تقلد امها بس بطريقه خطاء .. وحطت من الشدو على خدودها وانفها ..
صار شكلها اكثر من المهرج بالالوان الاخضر .. والاحمر .. والبرتغالي ..
ابتسمت وهي تناظر بشكلها مفتونه .. تحس انها صارت حلوه .. : اللــــــــه ادنن .. " اجنن"
نزلت من الطاوله لكرسي التسريحه بحذر .. ومشت ببيجامتها الموف وشعرعها الكيرلي القصير لعند السرير طلعته بصعوبه .. وحطت ايدها على خد امها : مـاما .. ماما ..
فتحت شجن عيونها بثقل لانها ماغفت الا من شوي : هـا مـ
سكتت تناظر بالروج الاحمر .. اللي على عيون لانا وحواجبها .. و بالاخضر والازرق اللي بخطها .. خراابيط وخريطه العالم بوجـه بنتها .. شهقت : أيـش هـذا ..؟!
لانا ابتسمت بخوف وقالت بحزن : انتي ماتحبي ودهي حطيت لك هـذا ..
شجن ضحكت على هباله بتنها : لااا ياشيخه .. ههههههههه ياغبيه .. كنت معصبه ..
لانا : يعني حلو ودهي ..عنوني حلوووه ..
شجن ضحكت على براءه لانا : هههههههههه تهبلي .. يله ياحلوه اغسلي وجهك لانوا حلى بدون اوصاخ ..
لانا : بس انتي تحطي اوصااخ بعد
شجن ابتسمت : اوكي نتافهم الصباح هاللحين نامي ...خلااااص ..
لانا هزت راسها ماتبغى امها تزعل منها ..
غسلت لها وجهها شجن وهي تعاتبها ليه تلعب كذا بنفسها ..وتعتب نفسها لانها قالت لها ماتبغى تناظرها ..
حطتها بالسرير وغطتها .. لانا مسكت امها من رقبتها وباستها بقوه : تصبحي على خير ماما ..
شجن وهي تطفي النور ماعدا نور الابجوره .. وتغطي نفسها : وانتي من اهله ..حبيبتي
ماضمت لانا ولااا قربت منها بس دعت ربها يحفظها من نفسها ومن الشيطان ..وكل شر ..
&@^%$#&%*$#)#(@!#) ورود في مزبله الواقع.. رومانسيه .. واقعيه ..جريئــه .. &@^%$#&%*$#)#(@!#)
بفستانها البحري الرايق لنص فخذها .. وعاري الكتف والصدر .. وشريطه صغيره ضعيفه رافعه فيها شعرها ..
ايدها عاكفتها لورى ظهرها ..و عيونها على حوض السمـــك اللي قباله ..
تناظر بالحوض والمويه الزرقاء .... والفقاعات اللي فيه .. وبالسمكه الكبيره كيف تحاول تاكل السمكـه الصغيره ..؟!
كــذا الحياه .. الكبير ياكل الصغير ..
مالتفتت لصوت الباب اللي انفتح اكيـد صقر جائي ومعه شلته الفسقانـه ..
ماسمعت الا صوت خطواته الكريهــــه ...
ابتسمت بالم ومسكت دمعتها .. . وهي تحس بايده على خصرها ويقرب منها : مساء الخير ..
مع انه كان يهمس بصوته الخشن الكريه الا انــه دخل باذنها وكانه بمكبرات .. يزعجها صوته لدرجه محد يتصورها ..
بلعت ريقها وقالت بهدوء : مساء النور حبيبي ..
صقر لفها لجهته واسند جسمها على الحوض .. و خربط لها شعرها : هااا كيف مشوارك اليوم .. انبسطتي بالفيصليه ..
فجر ابتسمت صقر اليوم رايق .. ويكون غير لما يصير رايق .. حنون وحبوب .... : ايوه . .
صقر قرب منها : أيش اشتريت لي ..؟!
فجر قلبها دق بسرعـه ..وناظرته بالبدله العسكريـه من زمان ماقرب منها كذا دايم معصب ومايطيق يناظرها ..بلعت ريقها .. : ولاشـــي ..نسيت اشتري لك ..كنت مصرفده اقصد مستعجله وماقـ
قاطعها صقر وهو يشد انفها .. : مصرفده مره وحده ههههههه اما انتم يالحجازين حكيكم موسيقى .. مو مشكله انا احســن منك .. عازمك على العشاء ..
فجر استغربت وش عنده اليوم عليها ..من زمان ماعملها .. ابتسمت ابتسامه صفراء ماوصلت لعيونها : ثواني واجهز ..
صقر بعد عنها وهو مبتسم قال بلهجته الامره : لاتنسي تتبرقعي مابغى حد يشوفني معك ..
فجر مشت بهدوء للغرفه .. لازم يذكرها انها عار وحشره .. حتى هـي ماتتشرف تكون معه وماتبغى .. بس ماتقدر تعترض او تحكي ..
اخذت اوسع عبايه عندها قديمه بس مالبستها كثير " الفراشه "..
وطلعت لعند صقر اللي كان مو فيه .. بالحمام يتروش .. ناظرت ببدلته العسكريه على الكنبه .. جلست عندها وهي بعبايته ..
مسكت بلوزه البدله وشمت ريحتها .. ريحـه الانسان الوحيد بالعالم هذا كله .. ضامــها عنده وتحت جناحاته .. الصدر القاسي الحنون بنفس الوقت ..
تحسست النجمات الاربعه الذهبيات على كتف بدلته .. سالت نفسها مستتغربه .. " هذي النجمات اربعــه يعني أي رتبه ...؟!"
تحسستهم بتامل .. مو سهل مركزه اكيــد .. هـذا وهو شرطي رجل امن الدوله .. يوقف أي فساد .. عنده شقــه مشبوهــه ..وبنات لحسابه ..
ارتجفت لما سمعت صوته : عاجبتك لهالدرجـه ..
رفعت راسها وناظرته بروب الحمام الابيض اللي لافه على جسمه .. مع الشبشب الابيض .. وتركت البدله : لااا بـس اناظرها ..
صقر بلامبالاه اشر لها : جيبي لي بيجامه وافصخي عبايتك .. غيرت رايي بجلس هنا ..
فجر اصابها احباط موعلشانها مراح تطلع لااا .. لان و صقر يبغى البيجامعه .. يعني مراح يطلع بيكتم انفاسها .. وقفت بسرعه : حاضر
صقر كمل اوامره وهي تمشي : وطلعي معك الاب توب .. وادخلي لجوا لاتطلعي ..
بكل انصياع عملت اوامره .. وهي مرتاحه مايبغى يشوف وجهها ..
مايدري انه العيـد عندها ماتناظره ..
دخلت لغرفتها مرتاحــه اليوم مافيـه سهره ولا قرف ..
تروشت وبدلت لبسها لروب اخضر قصير وكات وعليه رسمه وجه بنت حزينـه .. تموت على هـذا الروب يعطيها جوها .. ..
دخلت لفراشها ..وغمضت عيونها ..
تبغى تنام .. لكـــن صوت الاغنيه اللي شغلها صقر .. خلتها تفتح عيونها بالظلام وتبتسم ..
علي بن محمد ..(( انا ابي الزمن يرجع .. لورى .. والا الليالي تدور ..))
تحولت ابتسامتها لضحكه وهي تذكر هبالها مع البنات .. شجن ورحاب وسديم وبشاااير .. احلى اياام كانت معهم ..
مع كل اللي عاشوه بالدار لكــن احلى ايام عمرها ..
حست بريحـه غرفتهم الليمون بانفها .. فواحه كهربائيه كانت تشغله شجن دايم وتحب ريحتها ...
وصوت سديم المعصب باذنها .. وصورتها وهي واقفه بالبقي والتيشرت على سريرها ..: انتــي هيــه اطفيها وربي خنقتينا وكانها فيري ..او .. لوكـس ..
رحاب ترفعها من الفيشه : خلاااص راااحت الريحه .. انخنقنا وكاننا بمطبخ ..
شجن تاخذها من ايد رحاب وتحطها بالدرج : آآف مافي خصوصيه ..
رحاب تدفها وهم ماتجاوز ال، 11 سنه .. : اقول ياخصوصه انزي جيبي لنا شي نوووكلوا ..
سديم : نوووكلوا .. انتي من جدك هـذي فضيحه لو شافتها مريوم والا توابعها وش بتعمل فيها ..؟!
رحاب مسكت ايد بشاير : بشبش قومي معـي ..
سديم : اقووول انتي كيف فيك عقل بشورها ماتقدر تركض اذا صادونا ..
قالت فجر بنعومتها المعروفه : أنـا بروح معك ..
رحاب : طيب .. وانتي راقبي الطريق
بشاير بخوف : من جدكم انتم بتدخلوا اكل للغررف انتظروا مابقى شي على موعد العشاء ..
تايدها شجن : ايوه مالنا خلق مشاكل مع مريوم ...
رحاب : جاءتلك الثانيه .. انتي معها هـــيه العشاء مطول وحنا جوااعـه ..
سديم : وهي صادقه بلا نظام بلا بطيخ انزلوا بسرعـه ..وانا بطلع اراقب لكــم الطريـق ..
رحاب مسكت بايد فجر ونزلوا لدرج بهدوء .. وسديم ببدايته وعيونها على غرفه مريم ..
دخلوا للمطبخ الواسع وسلموا على الطباخه الحبوبه .. رحاب : هلااا رمزيه كيفك ..؟!
رمزيه ابتسمت : هلااا .. وش جائبكم لهنا ..؟!
فجـر : الجوووع .. ياخاله ...
رمزيه فهمت عليهم : اهااا في صحن هناك خذوه بالعافيه ..
فجر ضمت رمزيه وتعلقت فيهـا : على قلبك يالغاليه – باستها بخدها – تسلمــــــي ..
رمزيه : ههههه الله يسلمك ..
رحاب رفعت القصدير عن الصحن : بـس هـــــذا .. ؟!!!! .. قليل مرره .. نبي اكثـــر ..
,
,
,
سمعت صوت بكــي صغير.. نون .. التفتت بسرعه لغرفه البزارين اللي بالدار الواااسـع ..
عشقها الننونات .. تموت فيهم لكن ماتبين لحد بالدار علشان مايمصخروها لانها ماتعترف انها بنت اساسا .. تناقض كبير بداخلها وشخصيتها ..
التفتت حولها كان فيه حد والطفل يصيح ومحد حولـه ..
دخلت للغرفه الدافيه واضاءتها المنخفضه .. مع القران بصوت هادي للاطفال ... مريم كانت تحرص عليهم يشغلوا قران بغرف البزارين .. محد يدري وش الغرض من كـذا ..
ماكانوا يقبلوا بالدار اقل من 3 شهور ..
اسره فوق التسعه .. وكل سرير من الخشب عليه العاب من فوق..
ناظرتهم برحمــه .. مساكين هذولاء الصغار الضحايه الجدد .. بيد الفلبينيات الحقيرات لا رحمه ولاشي ..
وهي اكثر وحده تاذت منهم ..
رفعت البراء اصغر طفل موجود 3شهور وخمس ايام ..
يجنن ... صغير مره كان ملفوف بالبطانيه وبردان مرره لانه ملفوف اي كلام من الملاعين الفلبينيات .. صحيح المشرفه عسل وتجنن وااخلاقها جنان وتخاف عليهم بس ماتقدر على 9 اطفال هذا غير اطفال الحضانه ..
فجر تمسك الاطفال واراعيهم من العصر الى العشاء احيانا .. تطوع منها على صغر سنها ..
البراء طلع زبابيد من فمه ابتسمت له يجنن صغير مرره وضعيف ..
مسحت زبابيده ومسحت على شعره ينرحم .... ضميته لصدرها تدفيه وصارت اغني له .. اغاني الاطفال اللي تهدي .. كان يتكلم ويسولف حست انه يسمعها ويفهم له ... حسته يقول (( ياليتني مت قبل لاجي هنا .. ليه جابوني وتركوني .. ليه الدنيا قاسيه علي كذا .. لاتتركيني واجلسي معي هنا .. صيري امي ..))
حسيت الدمعه تخونها وتنزل على وجهه وهو يبتسم كان دمعتها جاوبته ورحمته .. من زمان نفسها تدخل لعندهم بس تستحي ..
نام البراء وحطته على السرير.. وغطت باقي البنات والاولاد الصغار مرره .. باستهم ..
حست بوجهها يحمر واعصابها تثور وهي تسمع ضحك فجر ورحاب عند الباب .. كانوا من زمان واقفين وماحست فيهم ضاعت بعالم البزارين البرياء ..
رحاب باستهزاء : ا و ..اوو .. اووو .. او.ووو ... ياللحركتات ..ياحنونه ..
سديم بعصبيه : خيرر انتم من متى هنا .. ؟!.. – قالت تصرفها - وين الاكـل ..؟!
فجــر :اهااا صرفيها .. ياشيخه انتي هنا وحنا كنا بنموت من الرعب .. خفنا تشوفنا مريوم ..
رحاب بغمز : هــيه مو فاضيه مع الننونات ..
سديم دفتهم وهي تطلع : اقووول بس اخلصوا جوعانه ..))
....
احلى اكل كانت تاكله بلمتهم معها ... كــانت الدار امااان لها .. وحضن داافي ماحست بقيمته الا لما قابلت نوال ..
غمضت عيونها ورااحـت بالاحلام ..
&@^%$#&%*$#)#(@!#) ورود في مزبله الواقع.. رومانسيه .. واقعيه ..جريئــه .. &@^%$#&%*$#)#(@!#)
جالسه بغرفتها ومقفله عليها الباب .. ضامه رجلها لصدرها ومطنشه الالم اللي تحسه برجلها اليمين من صفطتها الغلط .. الم الجسـم عادي تعودت عليه وماتحسه .. لكن اللي ماتقدر تتحمله الم كرامتها الضايعــه ..
وهي على جلستها غطت نفسها بالبطانيه الخفيفه وصارت تهز جسمه لقدام وراء ..بتوتر .. وتبـــكي ..
تبكي من حكي موزه لجارتهم سعــاد .. يقطعوا فيها بالحكي ولاااا كـانها انسانه موجود هاو تحـس..
: وش لك فيها يامـوزه .. هذي بتوقف نصيب دلال ..
تنهدت بحزن : وانتي صادقه ياوخيتي خااايفه هالنحس تعنس بنيتي ..
سعاد : هـــذا اللي بيصير اذا مالحقتوا انفسكم .. و انتم الله يهداكم وش له هالتزوير وتحطوها باسم عبدالعزيز ..
موزه بنرفزه .. : وش فيك سعاااد كم مره بعيد لك .. نبغااها تطلع لنا ذهب ..
سعـاد باستنكار .. : عاااد من زينها بنتك دليل ازيـن ..
موزه بحسد وقهر .. : وانتي صادقه دليل ابشع .. انتي طالعي فيها كويس تعرفي من الازين .. وهــذا اللي فاقع مرارتي .. ..
سعاد بطفش .. : اقول بس انشروا انها مو بنتكم احسن ..
موزه بسرعــه : لاااا انهبلتي نضيع كل تعبنا .. بعدين من بياخذها ..باللـه ...
سعاد باستهزاء : اللي يسمعك بعد طلاقها الخامس هاللحين بتعرس والا حد بيرضى فيهـا ..
بشاير لما سمعت حكي سعاد القاسي .. شدت على اسنانها وبكت اكثـر .. وكان العيب منها تتزوج وتتطلق مو من الحيوانات اللي عندها .. (( الله لايسامحـك ولايوفقك يامويزه انتي وزوجـك جعلك الموووووت ..))
موزه بغرور وثقه .. : ماعليك عبدالعزيز .. طايح لها على بطراان .. صدق انه مهبول شوي وعقله خفيف بس ينفع ..
بشاير بعدت الغطاء عنها وقفت .. زوااج جديد لااا مو بهالسرعـه .. وبعد مو لهــذا العاله الجديده اللي بيزوجها اياه .. وقفت عند الباب بالضبط ورجلها ترجف .. واذنها لزقتها بالباب ..تسمع مواصفات العريس الجديد ..
سعاد : يعني كيف مهبول .. مجنون ..؟!
موزه وهي تشرب الشاهي ببرود : لاااا يقول بو دلال ان فيه حاله نفسيه حمدالله والشكر وكان بايش اسمها هذي اللي بالجنوب ..المستشفى للمجنن ..
سعــاد شهقت وضربت صدرها : شهـــار ..؟!
موزه : ايوه هــذي شهار .. يقوولوا كان فيها والله مادري وش مجننه بس مجنون ..
سعاد بتردد : لااا مو لهدرجه تعطوها لمجنون ..
موزه : ومن بيقبل فيها غيره ..
سعاد : طيــب لاتستعجلوا انتظروا يمكن يجي اللي اغناء منه واحسن ..
موزه : لاااا مانقدر .. الاسعار ارتفعت وانا ابغى اسافر هالصيف ..
سعاد ابتسمت : ياحبك لنفسك بس ..
موزه : ههههههههه ولدلال بعد مسكينه مضغوطه من المذاكره تسافر وتغير جو ..
سعاد : المهم يدروا انها مطلقه ..
موزه بخبث : أيـوه .. تدرين البنت تعرج ومحد يصبر عليها لانها ماتقدر تشتغل بالبيت .. وهو لاخذها مراح يشغلها ..
سعاد : اموووت واعرف رجلك كيف يقدر عليهم ..
موزه : مادري اساليه هههههههه ..
جلست بشاير على ارض الغرفه البارده .. ساقها ضعيفه ماتقدر تحملها .. مجنون .. بعد مجنون .. مايكفي همها واللي فيهــا بعد تبلى بمجنون .. يــــارب رحمتك ..
مسحت دموعها ولمت شعرها الاسود اللي تناثر على وجهها .. لمته وهي تدوس وتكابر .. مابيدها شي ..
وقفت بصعوبه لعند سريرها اخـذت العكاز و ناظرت شكلهابالمرايه المقابله سريرها .. بتنورتها الصيفيه .. الملونه لفوق الساق .. وبلوزتها الفوشيه الساده ..
حكي سعاد صحيح .. وش يبون فيها عرجاء ومطلقه من خمسـه .. والسادس بالطريق .. وش هالحياة العذاب ..
لكم تتصورون خمســـــــه .. شربت وكلت ونامت .. وبكت معهم .. لمده سنه كل واحد منهم او اكثر .. وفجاءه يختفوا مثل مادخلوا ..
ولااا واحد منهم قدر يقول لا ابغاها .. اول مايعرف انها لقيطه تبدى النظره الدونيه والاحتقار ..واحيانا الشفقه والشماته ..
اللكل يحكي كلام ويحمل شعارات .. . اليتيم ..وكفالته ..وصى عليها الرسول .." عليه الصلاه والسلام " . لااا لالنظرت الشفقه هم مثلنا ..
لــكن اول ماتفكر الوحده تخطب لاخوها او عمها او لدها او خالها .. ماتفكر باليتيمه او اللقيطـــه بالذات .. وكانها غير مرائيه .. او نجس بالمجتمع ..
مع انها ضحيــــــــه .. وضحيـــــــــــــــه تدفع الثمن لاخر نفس لها بالحياه ..
تكوني لقيطه أو يتيمه .. يعني تكوني حشــــــره يانتداس بالجزم أو تحتقر مايناظروها .. يعني حياه بدون روح او طعـــــم..
يعني مافي بوسه لراس الام والجده والجد .. يعني مافي دلع ودلال للاب .. يعني مافيه هديه النجاح او العيد .. يعني مافيــه خوف من زعل حد لان مافي حد يحبك ويسال عليك ..
يعني المــــــــوت بعينه ..
احساس النبــــــذ قاتل ..
وهـــــــــــــذا احساس بشاير هاللحيـــن ..
مشت بعرج لعند المرايـه وناظرت بشكلها .. مضايقها شعرها ..اخذت فيونكه صغيره.. ورفعت خصلها القصيره من على جبتها .. وبانت ملامح وجهها اكثـر .. ملامحها حاده مره .. تعطي اول من يناظرها . . انها خبيثه ومغروره .. بس هي غير كذا نهائيــــــا..
عيونها لوزيه سوداء مرره برموش ثقيله ..فيها نظره شموخ ربانيه .. انفها طويل وبارز مره ... فمها متوسط وشفايفها مليانه .. لونها وردي رايق .. تكوينه وجهها قريبه للمربعه..وبشرتها بيضاء على ورديه لونها غريب .. .. شعرها طويل واسود .. ماقصته من اربع سنوات .. حيوي لكن تلفان ..
قالت باستهزاء وهي تناظره : بعرسي السادس اقصه ههههههههه ..
: بشــــــاير .. بشايـــــــــــــر وجعه .. انتي يابشيــــــــــــروه ..
بشاير ماردت عليها .. دخلت للحمام غسلت وجهها وجففته وطلعت لعندها .. ناظرت فيها بحقد وهي جالسه بجنب سعاد .. وتتقهوه ببرود ..تكرها لابعـد حد : نعـــم ..ناديتيني ..
موزه : صباح الخيـر .. تعالي سلمي على عمتك سعاد وجيبي الحلى ..
بشاير ناظرت بسعاد اللي بنظرها مشتركه مع موزه بجرائيمها : هلااا خالتي ..
سعاد عوجت فمها : هلااا فيك .. مبروك الطلاق ..
بشاير ببرود : الله يبارك فيك ..
تركتهم وراحت تجهز الحلى لهم ..
دخلت عليها دلال وهي ترقص والسماعة باذنهــا : انتي حطي لي غداء ..
بشاير بدون ماتناظرها : غداء قريب الفجر ..
دلال تنرفزت وقالت بطريقتها الطفوليه الغبيه : اوووه يالمطلقه حطي وانتي ساكته ..
بشاير هزت راسه (( جد بزر بلهاء ))
دلال بتعالي اشرت لها : جيبيه لغرفتي اوكي ..
بشاير ماردت عليها ودخلت صحن الحلى لثلاجه بعد ماقطعت منه ..
دلال بعدت السماعه عن اذنها وناظرت ببشاير : سمعتي وش حكيت ؟!
بشاير احتقرتها بس قالت بهدوءها المعهود اللي اخذته من عائشه وقلدتها فيـه .. : سمعت يا عمتي تامري على شي ثاني ..
دلال بدلع : لااا ..
بشاير بحقد ناظرت فيها وهي طالعـه .. رفعت الصينيه ودخلت على موزه وسعاد .. حطت الحلى على الطاوله بدون ولا كلمـه ..
موزه ناظرتها من فوق لتحت وقالت بدون نفس : اطلعي لبوك المجلس يبيك بموضوع ..
عرفت بشاير الموضوع ..من دون ماتسال موزه أي موضوع .. : عن اذنك خالتي سعاد ..
سعاد بنفس نظرة التعالي والاحتقار.. ماتعجبها بشاير ابدا (( "مغروره "وتعمل نفسها رزينه على قل سنع .. )) هـذا نظرتها لبشايـر .. : روحـي الله لايردك ..
طلعت بدون ماترد على سعاد ..دقت باب المجلس ثواني وجاءها صوته : ادخلـــي ..
دخلت برجل ثقيله .. يصبرها قلبها الضعيف ..تدور على التفاوئل القــادم احسن ..
&@^%$#&%*$#)#(@!#) ورود في مزبله الواقع.. رومانسيه .. واقعيه ..جريئــه .. &@^%$#&%*$#)#(@!#)
تقلبت بسريرها اكثـر من مره ماهـي قادره تنوم .. يميــن .. شمـــال .. فوق .. تحـــــت ..
مافيه فائده ماهـي قادره تنوم ..
جلست بطفش ناظرت ساعه جوالها ..ثلاث الفجــر .. وهـي مانامت ..
بعدت البطانيه عنهـا بعصبيه ..ومشت ع السراميك البارد لبرى جناحها ..
مشت وهي تدندن باحب الاغاني على قلبها المول العراقـي .. : امم ..سكنانه ياعمي والقلب مجرووح .. ماتسمع بنـــاتك تنتحب وتنووووح .. ..
وقفت عند باب جناح رهـف وهي بالبنطلون الاسود الواسع الطويل .. وبلوزه الهلال الزرقــاء الواسعه .. لفوق ركبتها ..
تدق عليها تحاكيها والا لا .. بس هي عارفه حقارة تصرفها .. احجتها قدام صاحبتها .. أي صااحبات .. هذولاء رجال باجسام حريم .. وماعملت اللي عملته الا خايفه عليها ..
تحسست بايدها الباب .. تدق عليها والا لا ..
تتخيل شكل رهـف الزعلانــه ... لاااا هـذا اللي ماتقدر عليه .. اختها وحبيبتها زعلاااانه وهي تنام مرتاحـه ..
تشجعت ودقت الباب بهدوء ودقتين اذا مافتحت بترجع .. جاء لها صوت رهف المخنوق : مــن ..؟!
سديم بخشونتها المصطنعه : أنـــا .. افتحـي ..
رهف فتحت الباب وهي ماده بوزها وعيونها حمراء .. وشكلها برياء بالبيجامه الموف الناعمه .. وشعرها تاركته مفتوح .. : نــ..ـعـ..ـم ..
مثل ماتوقعت سديم رهـف تبكـي ... ابتسمت بخبث على غباء رهف وحساسيتها ..: هــا رهوفه تبكـين ..؟!
رهف بعناد وتصنع : لاااا ..
سديم اشرت لها وهي تحك شعرها .. : طيب ممكن ادخل ..
رهف كانت بتعاند بس خافت من سديم لانها هذي الايام عصبيه كثير : أيـوه ..
بعدت عن الباب ..
سديم تنهدت وهي تكابر تتمنى تكون مثل رهف تبكي وتطلع اللي بداخلها .. قالت بسرعه وهي عند البــاب : عارفه رهوفه الدعوه كلها باايخه .. مايستاهل تتبكبكي ..
رهف بنرفزه : انا مابكيــت ..
سديم حطت ايدها على كتوف رهف وخنقتها من رقبتها وهي تضربها بايدها على شعرها : كـــذابه ..... تكـــذبين ..
رهف تالمت : آآآه سديم ..فكينــي . .
سديم : قولي انك كنتي تبكين ... وانك موزعلاااانه وافكك ..
رهف اختنقت وجهها حمر من خنق سديم لها : مـ...ــو .. زعــ...ــلا..نـ...ــه .. آآآآه .. اتركـ... ـينـ ... ـي ..
فكتها سديم لانها خافت تموت بيدها : ههههههه كذا تسنعي ..
رهف كحت بقوه .. وهي تقول : يادفاشتك ياسديم .. كـــــح كـــــح ..
سديم ضحكت بعصبيه مكتومــه : ههههههه .. احمدي ربك ماخنقتتك جد يله روحي نـــامي ولاتفكري كثير ..
تـــركت رهف ورجعت لغرفتها راضيـه عن نفسها تقريبا ..
رهف واقفه عند باب غرفتها ايدها على رقبتها وتناظر بزول سديم ..عنيفه لدرجه مخيفه تنرعـب منها .. صدق انها مقهوووره منها .. مررره .. وتتمنى تحرجها مثل ماحرجتها ..
بس هي تعرف ان سديم .. حنونه عليها كثير ..هــي بالذات من الناس كلهم ..
رجعت لغرفتها تحاول تطنش تصرفات سديم ..
اما سديم دخلت لغرفتها .. وناظرت بدولاب صغير بجنب النافذه .. ابتسمت اول ماتذكـرت وش بداخله .. وجاء ببالها عيون زرقاء وشعر اشقـــر ..
اشتــاقت لرحـاب كثيـر .. لو انها معها هاللحين .. كيف صار شكلها بعد كل هالعمر .. اكيــد شقراء مميزه .. باي جامعه تدرس ..؟!
فجر و شجـن وبشاير .. كيفهم هاللحيــن ..
مريم كيف تعاملهم بعد ماكبروا .. ..
اكيـد يسافروا وينبسطوا .. من قدهم صاروا كبار وبسن قانوني يسافروا فيه ..ومريم ماتقدر تحكي ..
قبل يتمنوا يسافروا مع باقي البنات بالدار .. لكن الملعونه مريم لسلوكهم السيئ تجلسهم ..
اخذت الميدلاليه من الطاوله بسرعه وفتحت الدولاب .. تحس لما تفتحـه انها تجلس مع رحاب وتسولف معها .. وبالذات ان رحاب تنازلت عن مشاعرها كلها اللي تكتبها لها .. بدون أي تردد سلمتها اوراق اكتبت فيها ست سنوات من عمرها ..
اخذت احب ورقه على قلبها ..وقراءتها وهــي تبتسم ..
بالورقه وبخط رحاب اللي تتفنن فيه على قد ماتقدر وهو مو لهناك ..
(( انا هــذي اللي اسمها سديم يوم بقتلها برشاش .. حماااره وغبيه .. بدل ماتصبر بشاير وتقولها بتقدرين تمشين .. قالت لها الجفصنه الخشنه اللي ماتعرف تتعامل " ليـه يفرق الكرسي عن العكاز " قهـــرتني وضربتها بس هي قويه عضتني لحد ماكلت تبـن .. دفشه كانها ولــد .. تستاهل ضرب مريم لها .. ))
سكرت الورقه بعد ماحست بايدها تبرد وترتجــف ..
مشتــاقه لرحاب وللبنات ..
اكيــد هم نسيوها ولاسالوا عنها .. هي اذتهم كثير .. بس هي كذا .. اللي تحبه تضربه واللي تكرهه تضربه ..
سكرت الدولاب وقفلته .. ودخلت للحمام وهي تسمع صوت الامام يكبر .. لصلاه الفجـــر ..
فكرت بصوت عالي : أصلي .. وأبدل وأطلــع أفطر احسن من الخنقه هنا ..
&@^%$#&%*$#)#(@!#) ورود في مزبله الواقع.. رومانسيه .. واقعيه ..جريئــه .. &@^%$#&%*$#)#(@!#) | |
|
| |
kly shmoo5 بنوته متالقه
(mms) : عدد المساهمات : 72 نقاط : 84 السٌّمعَة : 0 تاريخ الميلاد : 23/04/1991 تاريخ التسجيل : 27/05/2010 العمر : 33 المزاج : ودي أتضارب
| موضوع: رد: رواية ورده في مزبلة الواقع الجمعة مايو 28, 2010 2:30 am | |
| بعيـــــــــــــــد عن السوق الشعبي .. باميال واشوااط .. بحياه ثانيه .. وعالم بعيــد كل البعـد عن هذا ..
بالقصـــــر الواسـع .. .
.
وهي بصدر الطاوله الطويلــه .. والخدم متفرقين حولهم ..
.. بعدت صحن فيليه السمــك .. عنها ..:الحمدلله ..
ناظرت رهـف بامها : مـامـا ماكلتي شي ..
هناء ناظرت ببنتها وابتسمت لها : لاااا شبعـت .. وين اخوك عبادي ..؟!
رهف اكلت بهدوء : مادري عنه .. من امس ماطلع من غرفتـه ..صح سديـم ..؟!
سديم ماردت عليها كانت تقطع بالاكل من دون ماتاكله .. اثقل وقت هـذا .. لما تاكل مع هناء بطاوله وحده .. ثقيلــه على قلبها اللمه هذي .. بس علشان خاطر رهف لانها زعلانه جلست ..
هناء قالت لسديم بدون ماتناظرها : اذا مو عاجبك الاكل . السفره تتعذرك ..
سديم وقفت ودفت الكرسي وراها لحد ماطلع صوت مزعج .. قالت بقرف وحقد : أنتي اللي مو عاجبتني مو سفرتـك ..
تركتهم ومشت لبره وين الهواء والتنفس ..
هناء لفت راسها وين ماطلعت سديم .. كانت احب انسانه لها على وجـه الارض هـذي الطفلـه .. اللي ساعدتها وطلعتها من المستنقع اللي هيـه فيـه ..
ماتنسى لما كانت طالعه لزياره مع وحده من الاميرات اللي لها علاقـه فيها .. ومع اكثرمن وحده من صديقاتها الهاي كلاس .. كانوا طالعين لدار الايتام يساعدوهم ويشوفوا نشاطهم علشان يدعموا الدار ماديا ..
كانت محرومه من العيال وتتمنى تسمع كلمه .. "ماما "..
ناظرت باطفال الدار وهم ماتعدوا الست سنوات .. يرقصوا ويضحكوا .. بالمسرحيه التمثيليه اللي عملوها لهم على شرفهم ...
حست بقلبها بيطلع من مكانها اول ماركضت طفلـه صغيره وجلست بحضنهـا ..
قلبها دق بسرعه وضمت الطفله اللي بست سنوات تضحك وتتمسك فيها .. يااحلو .. هالطفله وياخفة ظلها .. تدخـل للقلب ..
قالت اللي بجنبها باشمئزاز .. : ابعديها عنك ابعديها ..
الاميره ابتسمت : هههههه شكلها حبتك ياهناء .. ياقلبي ياحلوها ..
هناء ناظرت بعيون سديم الواسعه مرره وهي ترمش ببراءءه .. باستها : ياااقلبـي تاخذ العقل ..
جاءت مريم بسرعه وسحبت سديم منها : اسفه هذي شويه مشاغبه ومـ
قاطعتها هناء وهي تمسح على شعر سديم : لااا اتركيها عندي تجنن .. ايش اسمهـا ..؟!
مريم كاتم نحرجه من تصرف سديم .. اكيد بيطردوها من الاداره بعد مشاغبة سديم ..: اسمهــا سديم اتركيها عنك لاتزعجبك ..
الاميره : ليه ماتكفليها يا هناء دام ماعندك عيال ..؟!
هناء ناظرت للاميره تستوعب .. تكفلهـــــــــا .. كيف والناس والمجتمع من حولها .. ابتسمت برضى الاميره كـافله اطفال وهي عندها ليه هي ماتكفل .. بس هذي البنت .. : والله فكره روعـه .. ابحكي مع عبدالرزاق ونعملها ان شاء الله ..
مريم انبسطت وكانها مالكه الدنيا .. وابتسمت ببلاهــه ..
طلعت من الدار وهي الفكرخ براسها وتحاصرها .. دائمها محرومــه ليه ماتكفل هذي الطقله .. بس كيف تقنع الناس اللي حولها بهذي اليتيمه ..والاهم زوجها عبدالرزاق كيـف تقنعـه ..
ضلت الفكره براسها لايام .. حرمتها من النوم كويس والاكـل .. لحد مالاحظ زوجها عليها ..
عبدالرزاق : هنـــو حبيبتي ايش فيك مو على بعضك هذي الايام ..؟ّ
ماصدقت انو سالها جلست بجنبه و قالت باستعطاف : وماتعصــب ابدا ..
عبدالرزاق : لااا .. اذا كان مايستاهل اعصب ليه اعصب ..؟!
هناء ابتسمت بتردد وهي عارفه حساسيه زوجها من هالموضوع .. : ابغى اكفل يتيمـه ..
عبدالرزاق بهدوء : حلوو وهذا اللي شاغل بالك ..؟!
هناء حست ان عبدالرزاق مافهم عليها : لااا أقصد ابغى اكفلها يعنــي اممم اربيها عندنا ..
عبدالرزاق باستنكار : أيــش ..؟!
هناء مسكت ايده : حبيبتي لاتعصب .. انا ..
قاطعها : لااااا ياهناء لاااا انسي الموضوع ..
هناء غرقه عيونها : ليـه انت رجال تقدر تتزوج وتجيب عيال يشيلوك بكبرك اما انا مرره – كملت بمراره – والعيب فيني .. يعني اذا بكره كبرت مالاقي حد حولي .. يمكن هالبنت تفيدني ..
حط ايده على كتفها ومسح عيونها : حبيبتي انا قلتلك لو اموت ماتزوج عليك انتي حياتي ..
هناء : كـذب .. بكره بتحن للعيال وبتتزوج علي ..
عبدالرزاق : وربـــــي لااا .. انا ماتخيل وحده بحياتي غيرك ..
هناء بنرفزه : وانا ماتخيل اعيش بدون عيال ابغى حد يناديني ماما ابغى اللعب مع طفــل .. انا مرأه يعني انثى .. عندي مشاعر امومه ابغى أطلعها .. مـ - غطت وجهها بيدها وبكت - ..
عبدالرزاق اخذ نفس وتنهد كل مره يفتح معها هالموضوع لكن هاللحين غير فيه تطورات طالعه بهذي حكاية الكفاله .. : خلاااص حبيبتي لاتبكي ..
هناء : انت ماتعرف ايش حسيت اليوم لما ضمتني سديم .. حسيتا ني محرومـه من انوثتي من ااجمل احساس بداخلي ..
عبدالرزاق جاء بباله هذيك البنت اللي شافها بالبر .. ومكتوب بالورقه أسمها سديم .. كان قبل مايتزوج هناء .. ويتمنى اذا جاءت له بنت تكون تشبها .. : خلاااص قلتلك مافيه ياهناء واذا الله كاتب لنا عيال من صلنا والا عمرنا ماشفنا العيال ..
هناء : ايوووه وش عليك ... انا المعيوبه مو انت ..
تافف عبدالرزاق ومثل كل مره يتركها تبكي ويروح ..
ضلــــــــــــت تحن على راسه وتصر .. لحد ماقتنع بالفكره .. وتحمس اكثر لما عرف انها نفس البنات اللي طلعها من البر ..
حس بالدنيا صغيــره .. صغيــــــــــره مره .. كان الله كاتب لها تطلع من الحياه القاسيه كل مره على ايده ..
حملت زوجته قبل ماتوصل هالطفله لبيتهم .. وولدت بولده اللي من لحمه وصلبه .. " عبدالله " ..
صحيح انو طفل انابيب .. بس حبه كثير بعد حرمان طويل ..وهو يمشي بعمره السنتين احساس ثااني ماقد حســه ..
لاحظ ان هناء تراجعت عن قرارها وماتبغى البنت ..
قدم لها كرت دعوه لحضور زواج جماعي بهذي الدار.. وهو عارف ان قلبها طيب واول ماتقابل هذيك الطفله بتصر تاخذها لانهــا بتحسها السبب بعد الله سبحانه انها حملت .. كانت سبع سنوات تحاول لحد مارزقها الله بعبدالله اللي ماتجاوز السنتين .. لانها حنت على اليتيمه الله عوضها ..
ومثل ماتوقع ..
هناء باصرار وهي بشهر الاول من حملها برهـف : قلتلك مالي دخــل بتبناها .. بتبناها .. ليه تاكل من الارض وانا موجود ه ..
عبدالرزاق قال باستهبال : ياابنت الحلال عندك ولدك وبنتك بالطريق وش تبين فيها ... قبل قلنا انك ماتجيبي لكـن هاللحين وش حجتك ..؟!
: هي السبب بعد الله سبحانه اني احمل .. هي بعد رحمتي لها ربي رحمني .. الله يعافيك خلنا باخذها نكسب فيها اجر ..
عبدالرزاق ارتاح انها ماتغيرت هذي حبيته الحنوونه وزوجته ..
بعد محاولات صعبه وطويله .. قدروا ياخذوا سديم .. لكــــن حصل اللي ماتوقعوه .. وسبب كرههم الشديد لهذي الطفله ..
عنيفـــــــــــــــــــــــــــــــــه .. عنيفــــــــــه لدرجه محد يتصورها .. وبالذات مع عبدالله .. اللي مايفرق عنها بكــم سنه ..
حاولت معها هناء بحنان لايوصف لمده سنه وكم شهر .. ومع الاسف عنفها يزداد .. كرهتها وكانت تبغى تطردها بس ماهي لعبه يوم ياخذوها ويوم مايبغوها ..
. . . .
رمشت بعيونها اكثر من مره وناظرت حولها .. هي لحد هاللحين على السفره ورهف مو فيــه ..
ياكره الذكريات اللي تضيق الصدر .. وبالذات عن مجهوله الجنس "سديم " .. لاهي بنت ولا ولد .. تشمئز منها ..
دق جوالها .. بجيب تنورتها ماتحب تمشي بدونه لكثره اشغالها .. طلعته وبرقه كريستالاته مع اضاءه الانوار ..
ردت : مرحبـــــا .. . . .
بنفس القصـر جالسه بالبنطلون البقي الواسـع الاسو د والبلوزه اللي عليها وجه نمر .. وشعرها البوي مشطته بدون جل .. وشفايفها تنشد مع الحلق اللي مثبته تحتها ..
والـ " بـي ا س بي " بايدها ..مندمجـــــه مره فيه .. تحركه يمين اذا تبغى تلف مين وشمال اذا تبغى تلف شمال ..من اندماجها وكانها تسوق سياره من جدها ..
رهف بفستانها الوردي الهادي على راسها تحكــي .. رهـف : انتي عارفه انو مالي دعوه بعلاقتك مع ماما بس على الاقل احترميها شوي .
سديم ماردت ضلت عيونها لى الشاشه وتضغط بعنف تفرق طااقتها فيه ..
رهـف : انا احبكم ثنتينكم ومابغى اخسركـــم ..
نفس الحكايه ماعدتها سديم أي رد .. لانها تحس بالقهر من داخلــها .. هناء ماهي بشايفتها .. اذا صارت موجوده معها او مع عبدالرزاق تحس انها شفافه مو مرائيه .. يسالوا عيلهم وبس .. وهي ينتقدوها باقل شي تعمله .. ويطردوها بادب ..
رهف : انتي لو مكاني وش تعملي .. مـ
قاطعها جوالها اللي دق مسج .. رفعته لانها عارفه ان سديم ماتسمع لها ولا تبغى تسمع .. تحس اانها تحاكي حالهــــــــــــــا ..
اول ماقرت المسج قفزت وصرخـــــــت : وااااااااااااوووووووووووووو ..
التفتت لها سديم ببرود : ياااهووووووه .. فقعتي طبلت اذنـي ..
رهف رميت نفسها على سديم وضمتها : بيرجعووون بيرجعووووووون ..
سديم بعدتها بطفش : مــــــــن ..؟!
رهف باست سديم بخدها : ازوووواجي بيرجعوا .. ياااي اموت فيهم .. هاللحين بيتهاوشوا علي ..
سديم عرفت من تقصد رهف .. عيال عمامها الاثنين .. " سلطان وبندر " .. اثنينهم محيرينها اذا ماخذها هذاك ياخذها الثاني وماتطلع منهم ..
ورهف كل اسبوع تقرر تحب واحد فيهم .. ياسلطان او بندر .. والاكثر متعلقـه فيه بندر .. لانه يرسل لها بين وقت والثاني مسج وسلامات ..
المهم عند رهف تتزوج واحد منهم مع ميلها الواضح لبندر .. مع انها هذا الاسبوع طايحه حب بسلطان .. بس غيرت لموجه اول مارسل لها بندر صورته بالايميل ..
رهف : سوووسو وين رحتي فيه ..؟!
سديم ناظرتها باستخفاف : معـــك يعني وين بروح ..؟! .. بيرجع من فيهم ..؟!
رهـف : ماعتقد سلطان لان بقاله شهرين اتوقــع بندووووور ..
سديم احتقرتها : اللي يسمعك ... مايقول انك كنتي من كــم يوم تقصدين بابيات غزل .. بسلطان ..
رهف : هههههههه اسمعي اللي بيجي قبل بتزوجه قبل .. وياررررب يطلع بندر ..
سديم : والله ماعرفت لك سلطان والا بندر ..؟!
رهف : خخخخ لزوم الكشخه والترزز سلطان .. اما لزوم الحب والحنان بندرر ..
سديم : وانتي على ايش استقريتي ..؟!
رهف : اممم مادري بس افكر بالحب وهالحركات ..
سديم رجعت تندمج باللعب وهي اكررره ماعندها سواليف عيال وحب وماحب : الله يهنيك ..
رهف تدووور على نفسها : ماااااااااني مصدقه واخيرا خلصوا دراسه وبتزوج مثل البنات هههههه ... ونااااسه .. بطلع لسوق قبل لايرجع ..قوومي معي ..
سديم اشرت باستنكار : لاااا مهبوله انتي ياشين السوق .. – قالت بكذب - انا طالعه لنادي ..
رهف من فرحتها تركت سديم وراحت تتجهز ..
سديم ابتسمت باستهزاء وتركت الـ " بي ا سبي " .. بتزوج مثل البنـات ..
كل بنت حلمها تتزوج .. لكن لزواج شروط .. تكون قبل أي شي بنت اصل .. او حتى معروف نسبها ..
كل بنــت .. ليه هي بنت مثل البنات علشان تحلم بالعرس والكوشه ..
حست بحراره فضيعه براسها وتنفسها يضيق .. بالمره مو وقته ..
وقفت بصعوبه تدور شي تعمله تنسى التفكير اللي كل ماجاء على بالها تحس بالتعب ..
ناظرت ساعه ايدها .. كلهــا 11 ساعه وتدخل الـ ثلاث وعشرين سنـه .. سنه جديده بحياتها وماتهمها .. اكيد مثل اللي قبلها ..
تنتظر بشوق لهذيك الساعه وليوم بكره .. نفسها تعرف من بيتذكر عيد ميلادها ..
طلعت لفوق وجلست على جهازها .. مثل العاده تدخل لغرفه البالتوك .. تقضي وقت وتستهبل .. ومايهمها حـد ..
وش اللي بتخاف عليه اسم والا سمعه .. والا اصلها او فصلها .. عندها كل شي ايزي ..
&@^%$#&%*$#)#(@!#) ورود في مزبله الواقع.. رومانسيه .. واقعيه ..جريئــه .. &@^%$#&%*$#)#(@!#)
اليوم الموعـــد ..
اليوم اللقــاء ..
جوالها ماسكت طوال اليوم من الصباح لهالسـاعه .. وشروق كل شوي داقــه يازايده معلومه يامنقصـه ماتبغى تنحرج عند مكي وتبان كذبتها ..
اما فجــر فعندها برود .. برود تــام .. بس عصبت من شروق لما قال لها صقر: وش قصتك اليوم مع هالجوال انا اجي لهنا ارتاح مو تزعجيني بخرابيطك ..
ماعرفت وش ترد عليه بس حطت جوالها على الصامت لحد ماخذت لمعلومات الكافيه عن علاقه مكي وشروق من اول يوم شافته وكلمته لهاللحضه ..
ماصدقت صقر طلع من الباب واخذت انفاسها .. اخيــرا فارقها وفك ..
بدلت بسرعـه لاكثر ملابسها اغراء تنوره قصيره وشال صيفي ربطته على جسمها كانه بلوزه .. اعطى لجسمها جمال اكثر .. ماكانت تهتم بالوجـه مثل الجسم .. كذا تربت وتعلمت ..
رشت لها عطر ديفيد بيكهام الهادي ..و خلصت .. ناظرت شكلها برضى ..
نزلت من العماره بهدوء وثقل .. وكان كاظم الساهر غناء لها " تمشي خصرها يرقص "
. . . .
انتظـــــــــــــــــــــــــــــر توقاعتكم ..
اقابلكـــــــــــــــــم على خيره الله بالبارت الجائي .. متكحله بدم خاينها *_^ | |
|
| |
بنت الشيخ
(mms) : عدد المساهمات : 1400 نقاط : 1937 السٌّمعَة : 13 تاريخ التسجيل : 26/02/2010 المزاج : حدي معصبه
| موضوع: رد: رواية ورده في مزبلة الواقع السبت مايو 29, 2010 1:39 pm | |
| | |
|
| |
| رواية ورده في مزبلة الواقع | |
|